تدفقات النفط الأمريكى إلى آسيا تواجه ضغوطا وسط ارتفاع تكاليف الشحن

تتعرض تدفقات النفط الخام الأميركي إلى الأسواق الآسيوية لضغوط متزايدة مع ارتفاع أسعار الناقلات العملاقة لنقل البضائع من الولايات المتحدة إلى الصين إلى أكثر من 70 ألف دولار يوميا، مما يجعل هذه التدفقات أقل اقتصادية للمشترين الآسيويين.
يعود هذا الارتفاع إلى قوة الشراء الصيني واستعدادات التجار لزيادة محتملة في إمدادات أوبك+ لمنتجي النفط، إلى جانب تزايد مؤشرات الضعف في أسواق النفط في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، أظهرت البيانات انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ يناير الماضي، وفقًا لمنصة “إنفست” الاقتصادية.
في أحدث توقعاتها للطاقة، أعلنت شركة بي بي أنها عدّلت تقديراتها لذروة الطلب على النفط من عام ٢٠٢٥ إلى عام ٢٠٣٠، مشيرةً إلى تباطؤ في تحسين كفاءة الطاقة. وكانت الشركة قد توقعت سابقًا أن يبلغ الطلب العالمي ذروته في عام ٢٠٢٥.
وفي السيناريو الحالي، تتوقع شركة “بي بي” أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 103.4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030، قبل أن ينخفض إلى 83 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050.
وفي أفضل السيناريوهات، تتوقع الشركة أن يصل الطلب إلى ذروته عند 102.2 مليون برميل يوميًا هذا العام، ثم ينخفض إلى 33.8 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050. ومن شأن هذا أن يؤدي إلى انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 90% مع تسارع جهود التحول في مجال الطاقة في الأسواق الناشئة.
كما سلّط التقرير الضوء على تغيرات كبيرة في الطلب على الغاز الطبيعي. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب إلى حوالي 4,800 مليار متر مكعب بحلول عام 2040، بزيادة قدرها 17% عن المستويات الحالية، نتيجةً لتزايد الاستهلاك في الصين والهند ودول أخرى في آسيا والشرق الأوسط.
في المقابل، يتوقع التقرير أن تتراجع واردات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطوط الأنابيب بنحو 50% إلى 15 مليار متر مكعب، في حين سترتفع صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية إلى نحو 900 مليار متر مكعب بحلول عام 2035.
في مجال الطاقة المتجددة، يتوقع التقرير أن تُشكّل طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من نصف إنتاج الكهرباء العالمي بحلول عام 2050، مدفوعةً بكهربة وسائل النقل. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الكهرباء إلى أكثر من 40 ألف تيراواط/ساعة بحلول منتصف القرن، مع قيادة الصين والهند لهذا النمو الكبير.
المصدر: أ.ش.أ.