قطر تشدد على ضرورة تعزيز العملية السياسية الشاملة بمشاركة جميع فئات الشعب السوري

قطر تؤكد أهمية الوحدة الوطنية في سوريا خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان
في خطوة تعكس التزام دولة قطر بالدعوة إلى استقرار سوريا وتعزيز السلام في المنطقة، أكد مسؤول قطري خلال جلسة النقاش العام في مجلس حقوق الإنسان بجنيف على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والثقة بين مكونات الشعب السوري. جاء ذلك في بيان قدمه عبد الله بن علي بهزاد، سكرتير ثاني لدى الوفد الدائم لدولة قطر.
دعوة للحل السياسي الشامل بقيادة سورية
شدد بهزاد على أهمية المضي قدما في العملية السياسية الشاملة في سوريا، مشيرا إلى أن تلك العملية يجب أن تتم تحت قيادة سورية وبمشاركة فاعلة لجميع مكونات الشعب. حيث أن البلاد تقف اليوم عند مفترق طرق تاريخي، بعد سنوات من الصراع والعقود الطويلة من الحكم الاستبدادي، مما يعطي أهمية خاصة للقرارات والسياسات المتخذة في المرحلة القادمة.
خطوات إيجابية نحو العدالة الانتقالية
كما تم تسليط الضوء على جهود سوريا في إنشاء “اللجنة الوطنية السورية للعدالة الانتقالية” و”اللجنة الوطنية للمفقودين”، بالإضافة إلى لجنتي التحقيق الوطنيتين المستقلتين. هذه الخطوات تعتبر علامة فارقة نحو الاعتراف بالمسؤولية عن الانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوري، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة.
ترحيب بجهود الحل في السويداء
عبر البيان عن ترحيب قطر بخطط العمل المتفق عليها بين سوريا والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدف إلى معالجة الأزمة في محافظة السويداء وزيادة الاستقرار في جنوب سوريا. وقد دعا المسؤول القطري جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تفاقم التوترات.
دعوة المجتمع الدولي لدعم سوريا
وأكد بهزاد على الحاجة الملحة للتعاون الدولي في تقديم الدعم الإنساني والتنموي، داعيا المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات المفروضة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية. إن جميع هذه الخطوات تعكس التزام قطر بدعم الشعب السوري في سعيه نحو سلام دائم واستقرار فعلي.