بيربوك تؤكد أن قوتنا تعتمد على إصرار الدول في محاسبة منتهكي القانون الدولي

دعوة للتأمل في دور الأمم المتحدة وسط الأزمات العالمية

خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت رئيسة الجمعية العامة، أنالينا بيربوك، أن القوة الحقيقية للمنظمة لا تكمن في النصوص القانونية، بل في إرادة الدول الأعضاء لتفعيل الميثاق ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق القانون الدولي.

80 عاماً من التحديات والإنجازات

في كلماتها المؤثرة، وصفت بيربوك هذه الدورة بأنها ليست مجرد احتفال بمرور 80 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة، بل هي لحظة تأمل في واقع مليء بالأزمات والانتهاكات. وأشارت إلى معاناة الأطفال في غزة الذين يعيشون تحت الأنقاض ومعاناة الأطفال في هايتي الذين يواجهون رعب العصابات المسلحة، متسائلة عن كيفية الاحتفال في ظل هذه الظروف الإنسانية المقلقة.

ضرورة الإثبات والإجراءات الفعلية

وأضافت بيربوك أن أنظار العالم تتجه نحو أعضاء الأمم المتحدة، مؤكدة على أهمية إثبات قدرتهم على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم. وحذرت من السماح للمتشككين بتصوير المنظمة ككيان فقد دوره أو أنه مضيعة للموارد.

التحديات تبرز الحاجة للإرادة السياسية

أكدت بيربوك أن الإخفاق لا يكمن في ميثاق الأمم المتحدة ذاته، بل في عدم إرادة الدول في تطبيقه. وأوضحت أن القانون الإنساني يحتمي بالجهود الجماعية، وما يحدث من انتهاكات، مثل قتل المدنيين في غزة، يبرز فشل المجتمع الدولي في تقديم الحماية المطلوبة، وليس فشل النصوص القانونية نفسها.

بهذه الكلمات، قدمت بيربوك دعوة واضحة إلى جميع الدول الأعضاء لتجديد التزامهم بالأهداف التي تأسست من أجلها المنظمة، ولتكون هناك خطوات فعلية حيال التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم.