وزير الإعلام الكويتي الأسبق يؤكد أن مصر تلعب دورا محوريا في القضية الفلسطينية

دور مصر المحوري في القضية الفلسطينية وضرورة الحكمة في الرد على الاعتداءات
تصريحات سامي النصف حول القضية الفلسطينية
أكد سامي النصف، وزير الإعلام الكويتي الأسبق ونائب رئيس تحرير جريدة النهار، على الأهمية الاستراتيجية لمصر في القضية الفلسطينية. وفي تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، بيّن النصف أن مصر كانت وما زالت تحتل موقع الصدارة في دعم القضية الفلسطينية وشعبها، وذلك بفضل القيادة الحكيمة التي تتمتع بها البلاد.
أهمية التاريخ المصري في الدفاع عن فلسطين
أشار النصف إلى أن مصر خاضت العديد من الحروب من أجل الدفاع عن فلسطين، بدءًا من حروب 1956 و1967، وصولًا إلى حرب 1973، ولفت إلى اتفاقية كامب ديفيد التي أعادت سيناء لمصر، كإنجاز تعتز به الأمة العربية. وأوضح أن هناك محاولات من بعض الأطراف لتقليص هذا الدور التاريخي، مما يعتبر جهلاً بالحقيقة، في الوقت الذي تواصل فيه مصر جهودها المحورية في دعم الفلسطينيين.
جهود مصر الحالية في دعم الفلسطينيين
مصر تلعب دورًا حاسمًا في حماية الفلسطينيين، خاصة في غزة، من خلال مساعيها لإيقاف التهجير، بالإضافة إلى العمل على تحقيق وقف إطلاق النار والتوسط بين الأطراف المختلفة. كما تم الحفاظ على فتح المعابر لدعم وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، في ظل التجاهل الذي يبديه البعض عن الانتهاكات الإسرائيلية.
ضرورة الحكمة في مواجهة الاعتداءات الإقليمية
وفيما يتعلق بالاعتداءات على قطر، شدد النصف على أهمية الردود الحكيمة والمتروية، معبرًا عن رفضه لأي اعتداء على الدول العربية. وأكد أن الاعتماد على العاطفة والانفعالات قد يؤدي إلى نتائج سلبية. كما أثنى على نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت مؤخرا في الدوحة، داعيًا إلى التحلي بالتروّي والحكمة في التعامل مع تلك الأزمات.
نجاح الإعلام العربي في تغطية العدوان الإسرائيلي
في مسألة الإعلام العربي، رأى النصف أن الإعلام لم يخفق في عرض الأحداث خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، بل حقق إنجازات مهمة بفضل إبراز ما يسميه بـ”الهولوكوست الفلسطيني”. وأبرز وقوع اعترافات من 147 دولة بفلسطين كدولة، مع تزايد حملات المقاطعة والمظاهرات حول العالم ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
الواقع الإسرائيلي وصورة العرب
كما أكد النصف أن اللوم لا يقع هذه المرة على الإعلام العربي، وإنما على “الجنون الإسرائيلي” الذي يضر بجهود السلام. وأشار إلى أن السردية الإسرائيلية التي تحاول تصوير الدولة العبرية كدولة مسالمة في مواجهة “إرهابيين” من العرب قد فشلت أمام الحقائق الواضحة.