مفتي الجمهورية يحذر من عواقب العبث بمصائر الشعوب ويؤكد أنه سيؤدي لمزيد من الفوضى في المنطقة

تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية
أكد فضيلة مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، على أهمية تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والأمم المتحدة، وخاصة في مجالات مكافحة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا. جاء ذلك خلال لقائه مع ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، على هامش القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان في أستانا.
مركز “سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا”
وأشار الدكتور عياد إلى جهود دار الإفتاء المصرية في إطلاق مركز “سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا”، والذي يهدف إلى تقديم الأبحاث والدراسات حول الآثار السلبية لهذه الظواهر على المجتمعات المحلية والدولية. يُعتبر هذا المركز منصة علمية متخصصة تعزز من مفهوم السلم الاجتماعي وقبول الآخر.
ترسيخ قيم التعايش السلمي
كما تطرق فضيلة المفتي إلى مركز “الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش”، الذي يسعى لتجذير مبادئ التعايش السلمي ومكافحة خطاب الكراهية. ويعمل المركز على نشر قيم المحبة والتعايش بين مختلف الشعوب، ويقدم إصدارات علمية تتناول قضايا الإسلاموفوبيا.
استعدادات لعقد ندوة دولية تتناول القضايا الإنسانية
كشف فضيلة المفتي عن التحضيرات لعقد الندوة الدولية الثانية بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، حيث سيتناول المشاركون مجموعة من القضايا الإنسانية المعقدة المرتبطة بالحرب والفقر والصراعات، مع تركيز خاص على الأوضاع في فلسطين. وفي هذا الصدد، شدد على أهمية مواجهة الممارسات التي تُعتبر جريمة ضد الإنسانية، مثل الإبادة والتهجير، مؤكداً على ضرورة التعبير عن الرأي في مواجهة هذه الظواهر.
الدعوة إلى تحرك دولي فوري
وأشار الدكتور عياد إلى أن ما يحدث في غزة وفلسطين يمثل مأساة إنسانية تستدعي تحرك المجتمع الدولي. ودعا إلى اتخاذ إجراءات قوية لوقف العنف وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، محذراً من أن تجاهل هذه الحقوق لن يؤدي إلا لمزيد من الفوضى.
دور الأمم المتحدة في تعزيز الحوار بين الأديان
وفي أثناء اللقاء، عبر موراتينوس عن تقديره للجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام. وركز على أهمية تعزيز القيم المشتركة بين الأديان، مما يسهم في تعزيز التعايش السلمي واحترام الأديان المختلفة.
تطلعات مستقبلية للتعاون المثمر
أعرب موراتينوس عن أمله في تعزيز التعاون البناء مع دار الإفتاء المصرية، مؤكداً أهمية استمرار الجهود الدولية للقضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول ذات الانتشار المتزايد لهذه الإشكالية. هذا التعاون يأتي في سياق الحاجة الملحة لتعزيز الفهم المتبادل بين المجتمعات والديانات المختلفة.