نقل مقر منسق الأمم المتحدة في اليمن إلى عدن بدلاً من صنعاء

نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى عدن

أعلنت وزارة الخارجية اليمنية بالتعاون مع الأمم المتحدة عن نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بشكل رسمي من العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، إلى مدينة عدن، التي تعتبر العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. هذا القرار يمثل خطوة هامة في إطار إعادة هيكلة العمل الإنساني في البلاد، وذلك بعدما شهدت المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون اعتقالات للعديد من موظفي الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة.

خلفية القرار: انتهاكات متزايدة في المناطق الحوثية

جاء قرار نقل المقر بعد توقف عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء، التي شهدت تصاعد الأعمال القمعية من قبل الحوثيين، وخاصةً بعد مقتل رئيس حكومتهم في غارات إسرائيلية. وقد رحبت وزارة الخارجية اليمنية بهذا القرار في بيان رسمي، داعيةً جميع الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات مماثلة. ومن المعروف أن الحكومة اليمنية اتخذت من عدن مقراً لها منذ أن سيطر الحوثيون على صنعاء في عام 2014.

دور المنسق الأممي في ظل الظروف الحالية

أكد متحدث باسم المنسق الأممي أن مهمته ستستمر داخل عدن، على الرغم من أنه سيحتفظ بوجوده في صنعاء. وهذا يعكس أهمية عمل الأمم المتحدة في جميع أنحاء اليمن، وسط الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها البلد. وكشفت بيانات برنامج الأغذية العالمي عن احتجاز 44 عامل إغاثة حالياً، بينهم 21 من موظفيه، الأمر الذي يستدعي فتح تحقيقات عاجلة ودعوات للإفراج عنهم.

الواقع الإنساني في اليمن: أزمة ممتدة منذ عقد من الزمن

تعاني اليمن من أزمة إنسانية خانقة عقب نحو عشر سنوات من الحرب الأهلية، مما جعلها واحدة من أفقر البلدان في شبه الجزيرة العربية. وتظل الأوضاع الإنسانية متدهورة، حيث تصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم. وبالتالي، يتطلب الأمر تحرك دولي عاجل لدعم الشعب اليمني وتقديم المساعدات اللازمة للتخفيف من معاناتهم.