مؤسسة دولية تحذر من تهديد إخلاء غزة وتأثيره الخطير على حياة المواطنين

منذ 2 ساعات
مؤسسة دولية تحذر من تهديد إخلاء غزة وتأثيره الخطير على حياة المواطنين

تهديد بإخلاء مدينة غزة: واقع مرير وإحباط إنساني

أكدت ريهام الجعفري، مسئولة التواصل في مؤسسة “أكشن إيد” الدولية في فلسطين، أن التهديد بإخلاء مدينة غزة يمثل أزمة إنسانية خطيرة، حيث يعد هذا التهديد بمثابة حكم بالإعدام على المواطنين الذين يواجهون خيارات صعبة وقاسية.

صعوبة إخلاء سكان غزة

وفي تصريحاتها لقناة القاهرة الإخبارية، تساءلت الجعفري عن كيفية إمكانية إخلاء مليون فلسطيني في ظل الظروف الراهنة. مشيرة إلى أن 87% من مناطق قطاع غزة مصنفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كمناطق خطرة، ما يعني غياب أي مساحة آمنة يمكن للسكان النزوح إليها.

الخيارات المؤلمة للسكان

أضافت الجعفري أن المنطقة التي من المقرر نقل السكان إليها لا تتعدى 12% من مساحة القطاع، مما يثير تساؤلات حقيقية حول كيفية استيعاب هذه المنطقة لكثافة سكانية تفوق مليوني شخص، في الوقت الذي تنعدم فيه المقومات الأساسية للحياة كالإيواء والخدمات. وتطرقت إلى الخيارات المؤلمة المتاحة أمام سكان غزة، حيث يواجه الناس إما خطر البقاء في المدينة تحت القصف أو النزوح جنوبًا، مما قد يعرضهم لمخاطر إضافية.

جريمة الحرب والعقاب الجماعي

سلطت الجعفري الضوء على أن التهديدات بتقديم المزيد من الهجمات على المدينة تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، مُعتبرةً أن النزوح القسري يعد جريمة حرب. وأوضحت أنه يجب توفير كل ما يلزم للمدنيين النازحين وضمان حقهم في العودة إلى منازلهم بعد انتهاء النزاع.

تصريحات الأمم المتحدة حول الوضع في غزة

من جانبها، صرحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بأن إسرائيل قد فرضت ما يشبه حكم الإعدام على سكان مدينة غزة، مشيرة إلى الانتهاكات المستمرة وغياب متطلبات الحياة اليومية. وأكدت أن الفلسطينيين لم يعد لديهم خيارات سهلة، إذ يواجهون مخاطر الموت في أي خيار يختارونه.

ختامًا

إن الأوضاع التي يعيشها سكان مدينة غزة تتطلب إلحاحًا دوليًا للتدخل وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين. فالعنف والفقر والمعاناة الناتجة عن النزاعات يجب أن يقابلها الضغط الدولي للبحث عن حلول سلمية تضمن حقوق الإنسان وتخفف من وطأة هذه الأزمة.


شارك