رئيس الرقابة الصحية يشارك التجربة المصرية الرائدة في إدارة الجروح خلال مؤتمر في إيطاليا

التحديات الصحية في علاج الجروح والقرح المزمنة

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في مصر، على أن الجروح والقرح المزمنة والحادة تمثل تحديات صحية متزايدة، نظرًا للمضاعفات العديدة التي قد تنجم عنها، مثل العدوى وتأخر التئام الأنسجة. وقد أوضح أن النهج المعاصر في التعامل مع هذه الحالات يعتمد على دمج الجوانب السريرية والنفسية والوقائية لتحقيق أقصى حدود الفعالية العلاجية.

برنامج الرعاية الصحية: من العلاج إلى الجودة الإنسانية

وأشار طه إلى أن توفير الرعاية الصحية لم يعد مقتصرًا على العلاج السريري، بل أصبح يشمل أيضًا تقويم أداء المنظومات الصحية في دمج الجودة التقنية مع البعد الإنساني. حيث تسير التجربة المصرية نحو تطبيق معايير دقيقة للجودة، مما يساهم في زيادة رضا المرضى وتقليل معدلات العدوى المكتسبة داخل المستشفيات، بالإضافة إلى تحسين جودة حياة المرضى.

مؤتمر دولي لمناقشة أحدث نتائج أبحاث علاج الجروح

جاءت تصريحات طه خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن مؤتمر Fidia Academy العلمي الدولي الذي يُعقد في مدينة أبانو تيرمي الإيطالية، حيث شارك مجموعة من أبرز الأطباء والخبراء العالميين في مجال الجراحة وعلاج الجروح. وقد وفرت هذه الفعالية منصة مثالية لتبادل الخبرات واستعراض أحدث الأبحاث والتجارب السريرية.

معايير الجودة والدور الحاسم لمكافحة العدوى

تناول رئيس الهيئة معايير الجودة العالمية المصدقة من قِبل “ISQua”، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة الخدمات الصحية وتقليل المخاطر التي قد تواجه المرضى بالمستشفيات. وشدد على أهمية الالتزام بمعايير مكافحة العدوى وآليات التعقيم الدقيقة لضمان نجاح التدخلات الطبية وتعزيز فرص شفاء المرضى.

إشراك المرضى في خطط العلاج لتعزيز الرعاية الصحية

في إطار حديثه، أكد الدكتور أحمد طه على أهمية إشراك المرضى وأسرهم في عملية اتخاذ القرارات العلاجية، حيث أصبحت الرعاية المتركزة حول المريض من أولويات الإصلاحات الصحية في مصر. وتجلى ذلك من خلال الآليات التي وضعتها الهيئة لتوفير التواصل الفعال مع المرضى وذويهم حول خيارات العلاج والمخاطر المحتملة.

التدريب الأسري: خطوة نحو تحسين نتائج العلاج

أوضح أحمد طه أيضًا أهمية تدريب الأسر على كيفية العناية بالجرح في المنزل، وذلك من خلال التعامل مع أدوات التعقيم وتغيير الضمادات بشكل آمن، مما يزيد من احتمالات الشفاء ويقلل من مخاطر الانتكاسة.

تعزيز التعاون الدولي لتحسين جودة الحياة للمرضى

أجمع الخبراء المشاركون في المؤتمر على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال علاج الجروح والقرح المزمنة. وأكدوا أن هذه المبادرات ستفتح أفقًا جديدًا لتحسين الممارسات العلاجية وبالتالي الارتقاء بجودة الحياة للمرضى على مستوى عالمي.