مدبولي يراقب تقدم أعمال محطة الأتوبيس الترددي بجوار المتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء يتفقد أعمال مشروع الأتوبيس الترددي قرب المتحف المصري الكبير

اختتم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته التفقدية اليوم السبت، والتي تضمنت زيارة محطة الأتوبيس الترددي BRT، الكائنة عند تقاطع طريق الفيوم وطريق الواحات، قرب المتحف المصري الكبير. هذه المحطة تعد جزءًا من مشروع وطني يسعى لتحديث منظومة النقل في مصر.

مشروع يهدف إلى التحضر والتطوير الصناعي

أكد مدبولي أن مشروع الأتوبيس الترددي يمثل نقلة نوعية تسعى الدولة لتحقيقها في جميع المشاريع التنموية. حيث تعتمد جميع الأتوبيسات في هذا المشروع على الطاقة الكهربائية، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو تحقيق تشجيع الصناعات المحلية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل على تعزيز الإنتاج المحلي وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

وسيلة نقل صديقة للبيئة

أوضح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل، أن هذا المشروع يسهم بشكل فعّال في ربط شرق العاصمة بغربها، فضلاً عن توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة تتكامل مع وسائل النقل الأخرى. كما تساهم هذه الحافلات الكهربائية في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الناتجة عن عوادم السيارات، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز وسائل النقل الجماعي.

تفاصيل المشروع والمكونات الإدارية

وعن تفاصيل المشروع، كشف المهندس محمد الشرقاوي، مدير المرحلة الثانية، أن الأتوبيس الترددي يتضمن 4 مناطق إدارية تشمل تصميمات حديثة لشحن الأتوبيسات. تقع أحد المناطق الإدارية بالقرب من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الفيوم الصحراوي، وتمتد على مساحة شاسعة تبلغ 85 ألف متر مسطح. حيث تحتوي على ورشة صيانة رئيسية قادرة على استضافة 5 أتوبيسات يوميًا، ومرافق لإعادة شحن الأتوبيسات بقدرة شحن تصل إلى 20 حافلة.

خدمات مضافة للمواطنين

بالإضافة إلى البنية التحتية لشحن الأتوبيسات، تم تزويد المناطق الإدارية بمرافق خدمية مثل المحلات التجارية ومباني دورات المياه المخصصة لذوي الهمم. هذا التصميم يتماشى مع استراتيجية الحكومة لتسهيل الوصول إلى خدمات النقل وتحسين تجربة المستخدمين.

تشجيع النقل الجماعي وتهيئة المرافق

بجانب تلك المرافق، تم إنشاء مواقف سيارات متعددة تهدف إلى خدمة رواد المناطق الإدارية وجذب أكبر عدد من مستخدمي النقل العام. يتضمن التصميم مواقف خاصة للمركبات الملاكي والميكروباص، لضمان انسيابية الحركة المرورية وتخفيف الازدحام في المناطق المحيطة.

من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز استخدام وسائل النقل العامة، مما يعكس رؤية الحكومة في تحقيق مجتمع حضاري يركز على الاستدامة البيئية وكفاءة التنقل.