استطلاع يكشف انخفاض مستوى تأييد ترامب بين أثرياء أمريكا

تراجع تأييد ترامب بين الأثرياء في الولايات المتحدة
أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته مجلة “ذي إيكونوميست” بالتعاون مع مؤسسة “يوجوف” أن نسبة تأييد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من قبل شريحة الأثرياء، التي تتجاوز دخولهم السنوية 100 ألف دولار، قد شهدت انخفاضًا ملحوظًا. وهذا يعد مؤشرًا هامًا على تغير المزاج العام داخل هذه الفئة من المواطنين خلال فترة ولايته الثانية.
نسبة التأييد تتهاوى
وفقًا للاستطلاع، أيد 41% فقط من أصحاب الدخول المرتفعة أداء ترامب، في حين عبر 57% منهم عن معارضتهم له. وقد كان هذا الانخفاض لافتًا، حيث كانت نسبة التأييد قد وصلت إلى 49% في يناير، إلا أنها تراجعت مع التحولات الأخيرة في سياساته، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية.
تأثير التغيرات الاقتصادية على الناخبين الأثرياء
أظهرت نتائج الاستطلاع أيضًا أن الدعم المتراجع من شريحة الأثرياء قد يكون له عواقب سلبية على الحزب الجمهوري في الانتخابات المقررة في نوفمبر 2026. وقد يشير ذلك إلى إمكانية فقدان الحزب لأغلبيته في الكونغرس، ما يثير القلق وسط القادة الجمهوريين.
الأسواق تحت الضغط
في تعليقه على هذه التطورات، أشار توماس جيفت، مدير مركز السياسة الأمريكية في جامعة كوليدج لندن، إلى أن العديد من الناخبين الأثرياء يخشون التأثيرات السلبية لأسلوب ترامب الشعبوي المتصادم على الأسواق المالية. كما اعتبر أن التقلبات الناجمة عن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس ثم يتراجع عنها تعكس حالة من عدم الاستقرار التي تعاني منها الأسواق.
الخاتمة: تحديات في الأفق
يتضح من هذه النتائج أن هناك تحولًا في موقف الأثرياء تجاه ترامب، وقد يكون لذلك تأثير كبير على الاستراتيجيات السياسية للحزب الجمهوري في المستقبل القريب. في ظل المخاوف الاقتصادية، فإن ضرورة إعادة بناء الثقة داخل هذه الشريحة من الناخبين تشكل تحديًا كبيرًا أمام الحزب مع اقتراب الانتخابات.