إدانات عربية وإسلامية لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى

منذ 3 ساعات
إدانات عربية وإسلامية لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى

أدانت الدول والمنظمات العربية، الأحد، اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى في القدس الشرقية، والذي جرى برفقة مستوطنين وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

ويأتي ذلك في أعقاب التصريحات الرسمية الصادرة عن فلسطين والمملكة العربية السعودية والأردن.

صباح الأحد، اقتحم بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية، المسجد الأقصى في القدس الشرقية مجددًا. وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى سابقًا أمام أعين الشرطة.

وصفت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، اقتحام المسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتصعيد الخطير الذي “يعكس الإرهاب المنظم تحت حماية تل أبيب”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية إن “استمرار إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية واعتداءاتهم الاستفزازية على المسجد الأقصى يمثل تصعيدا خطيرا واستمراراً لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة”.

وأضاف: “هذا تصعيد مدان وغير مقبول ويعكس الإرهاب المنظم الذي تحميه وتدعمه سلطات الاحتلال، ويهدف إلى إفشال كل الجهود العربية والدولية لتحقيق وقف إطلاق النار (في غزة) وإعادة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة”.

وأكد أن “السلام الحقيقي والدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إن المملكة “تدين بشدة الممارسات الاستفزازية المتكررة لمسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك”.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن ممارسات إسرائيل الاستفزازية تجاه المسجد الأقصى المبارك تقوض فرص السلام وتؤجج الصراع في المنطقة.

وأكدت السعودية استمرارها في مناشدة المجتمع الدولي “بوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية وتقوض جهود السلام في المنطقة”.

وفي هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها اقتحام بن جفير المتجدد للمسجد، وأكدت أن “إسرائيل ليس لها سيادة على المسجد الأقصى”.

وأكدت الوزارة رفضها لقيام شرطة الاحتلال بتسهيل اقتحامات متكررة للمستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك.

وأكدت أن هذا يشكل “انتهاكا صارخا للوضع الراهن التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، ومحاولة لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتدنيسا لقدسيته”، وحذرت من “عواقب استمرار هذه الانتهاكات الاستفزازية وغير المشروعة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.

كما أدانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الهجوم، ووصفتاه بأنه “استفزاز خطير لمشاعر المسلمين وانتهاك للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس”. وأكدت المنظمتان أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى تصعيد الوضع وتقويض كل الجهود المبذولة للحفاظ على الهدوء والاستقرار.

وكان بن غفير قد اقتحم المسجد الأقصى عدة مرات في السابق، ما أثار انتقادات وغضبا من الجانبين الفلسطيني والعربي.

الوكالات


شارك