الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون عوائق

أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، يوم الثلاثاء، على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة عبر جميع المعابر والممرات الحدودية، لتمكين توزيع المساعدات على نطاق واسع على السكان الجائعين والمُنهكين. وأشار إلى القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على الحركة على المعابر الحدودية وداخل قطاع غزة.
وفقًا لمركز الأمم المتحدة للإعلام، صرّح فرحان حق بأنه من بين البعثات السبع عشرة التي تطلبت التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، نُفِّذت ثماني بعثات، بما في ذلك بعثات لتوصيل الوقود والإمدادات من معبر كرم أبو سالم. رُفضت ثلاث بعثات، وأُلغيت اثنتان، وعُرقِلت أربع بعثات، بما في ذلك واحدة لجمع شحنات غذائية، لكنها أُنجزت لاحقًا.
قال حق إن القيود المفروضة منذ فترة طويلة على وصول المساعدات خلقت بيئة غير متوقعة، تتسم بانعدام ثقة الجمهور في إيصال المساعدات. وقد دفع هذا العديد من قوافل الأمم المتحدة إلى تفريغ حمولاتها أمام الجوعى واليائسين.
وأضاف حق أن السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة هو ضمان تدفق مستمر للمساعدات على مدى فترة زمنية. وقد تجلى ذلك بوضوح خلال وقف إطلاق النار، حيث لم تقع أي حوادث من هذا القبيل.
أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى استئناف عمليات الإنزال الجوي في قطاع غزة، ورحب بجميع الجهود المبذولة لإيصال المساعدات إلى سكان غزة. وقال: “تؤكد وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها أن الإنزال الجوي هو الملاذ الأخير، ويشكل خطرًا على السكان على الأرض”. وأشار إلى وقوع إصابات نتيجة سقوط الطرود على الخيام.
في غضون ذلك، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى دخول كميات صغيرة من الوقود إلى غزة الأسبوع الماضي. وشدد على ضرورة استمرار السماح بدخول الوقود بالكميات اللازمة لضمان استمرارية العمليات الإنسانية، بما في ذلك تشغيل الشاحنات التي تجمع الإمدادات وتوزعها.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيته. وفي 18 مارس/آذار، انتهكت وقف إطلاق النار بغارات جوية عنيفة، واستأنفت هجومها البري على مناطق مختلفة من قطاع غزة كانت قد انسحبت منها سابقًا.
كما منعت سلطات الاحتلال شاحناتٍ محملة بالمساعدات الإنسانية والوقود والمأوى للنازحين من غزة بسبب الحرب من دخول القطاع. كما منعت دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار. وفي مايو/أيار الماضي، استؤنفت عمليات إيصال المساعدات إلى غزة بموجب آلية وضعتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، رغم معارضة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لهذه الخطوة، معتبرةً أنها تُخالف الآلية الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد 27 يوليو/تموز 2025، “وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار” لمدة عشر ساعات، وأوقف العمليات العسكرية في أجزاء من قطاع غزة لإتاحة المجال لإيصال المساعدات الإنسانية. في هذه الأثناء، يسعى وسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمعتقلين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)