عبد العاطي يثني على التعاون المثمر بين مصر وباكستان في مجالات متعددة
اجتماع د. بدر عبد العاطي مع وزير خارجية باكستان على هامش مؤتمر دولي في نيويورك
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الإثنين، بنائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان، محمد إسحاق دار. جاء هذا اللقاء في إطار فعاليات “المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين” المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
تعزيز التعاون بين مصر وباكستان
أعرب الوزير عبد العاطي عن اعتزازه بمستوى التعاون القائم بين مصر وباكستان، مشيراً إلى التوافق الواضح بين البلدين بشأن العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المتبادل. وأكد على أهمية التفاهم المستمر وتنسيق الجهود من خلال الآليات الثنائية، بما في ذلك اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين.
أهمية الدور الباكستاني في مجلس الأمن
أبدى عبد العاطي تطلعه إلى أن تسهم باكستان، خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن الدولي، في معالجة القضايا الملحة التي تهم مصر وباكستان. من بين هذه القضايا، الأوضاع في قطاع غزة وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بشكل آمن ومستدام.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
على صعيد العلاقات الاقتصادية، أكد الوزير المصري على أهمية تعزيز التعاون التجاري بين البلدين. دعا الجانب الباكستاني إلى جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، بما في ذلك الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى أهمية إعادة تفعيل مجلس الأعمال المصري-الباكستاني لتحفيز القطاع الخاص في باكستان للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري.
مكافحة فيروس سي والتعاون في مجال الصحة
كما تم الحديث عن سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الصحة والصناعات الدوائية، وخصوصاً في جهود مكافحة فيروس التهاب الكبد الوبائي “فيروس سي”، وهو أمر يُعتبر من الأولويات الصحية لكلا الجانبين.
مصر ودورها في جهود الوساطة في غزة
تناقش الوزيران أيضاً آخر المستجدات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. استعرض الوزير عبد العاطي جهود الوساطة المصرية الجارية بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة
في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية المصري عن النية لعقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. سيتم التنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لجمع الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية المخصصة لإعادة إعمار القطاع.
