اشتباكات مستمرة بين تايلاند وكمبوديا في ظل استعداد الطرفين لمحادثات السلام

استمرار الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا: مفاوضات مرتقبة لوقف إطلاق النار
تستمر الاشتباكات بين القوات التايلاندية والكمبودية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، في إطار أشرس صراع يشهده البلدان منذ أكثر من عشر سنوات. يأتي ذلك في وقت من المقرر فيه أن يجتمع قادة الدولتين في العاصمة الماليزية كوالالمبور بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف القتال.
اجتماع قادة الدولتين بوساطة أمريكية
قال المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هونجسوب، إن القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، فومثام ويتشاياتشاي، سيعقد اجتماعًا مع رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيه، اليوم في الثالثة مساءً بتوقيت ماليزيا. الاجتماع، الذي سيشهد حضور رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي يرأس جمعية دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، يعد الأول بين الجانبين منذ تصاعد الاشتباكات في 24 يوليو الماضي.
ترامب يهدد بفرض رسوم وجسور دبلوماسية
رغم استمرار القتال، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد تم بين زعيمي تايلاند وكمبوديا. وأوضحت التقارير أن ترامب قد هدد بأن الولايات المتحدة لن تُبرم أي اتفاق تجاري مع أي من البلدين طالما استمر النزاع. يندرج هذا ضمن استراتيجية ترامب للضغط من أجل التوصل إلى حل سريع من خلال فرض الرسوم الجمركية.
تدخل دولي وقلق اقتصادي
مع اقتراب انتهاء المهلة المفروضة من قبل ترامب لفرض الرسوم الجمركية في الأول من أغسطس، فإن تايلاند تأمل في عدم استعداء الإدارة الأمريكية. وأشار المسؤولون التايلانديون إلى ضرورة ربط أي اتفاق لوقف إطلاق النار بحل يعتمد على انسحاب القوات ووقف استخدام الأسلحة الفتاكة، بينما تفتح كمبوديا باب التفاوض بشأن وقف الأعمال العدائية بشكل غير مشروط.
خلفية تاريخية تسيطر على النزاع
تاريخ النزاعات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا يعد طويلاً، رغم التقدم نحو استقرار العلاقات بين الدولتين. النزاع الأخير يتركز على معبد “برياه فيهير”، الذي يحمل دلالات تاريخية وثقافية هامة لكلا الجانبين، ويعتبر نقطة اشتعال تاريخية تعود جذورها للخلافات الاستعمارية.
بينما تسعى الأطراف المختلفة لحل النزاع، تعكس هذه الأحداث التوترات المستمرة في المنطقة وتبرز الدور الذي تلعبه القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين في توجيه مسار الأحداث في جنوب شرق آسيا.