14 حالة وفاة بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة خلال 24 ساعة

أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة: ارتفاع الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية
أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الإثنين، بتسجيل 14 حالة وفاة جديدة في مستشفيات قطاع غزة نتيجة الظروف المعيشية القاسية، حيث يعاني السكان من المجاعة وسوء التغذية. ويُذكر أن بين الضحايا طفلين لم يتمكن الجوع من التغلب على قواهم.
وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن العدد الإجمالي للوفيات الناتجة عن المجاعة وسوء التغذية وصل إلى 147 حالة، من بينها 88 حالة لأطفال لم يتجاوزوا سن الطفولة. هذه الأرقام تعكس الوضع المتردي الذي يمر به أهل غزة.
حصار مستمر يؤزم الأوضاع الإنسانية
تعيش غزة الآن أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، حيث تتداخل المجاعة الحادة مع الصراع المسلح الذي تشنه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر عام 2023. وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرض حصارها منذ الثاني من مارس 2025، مما أدى إلى منع دخول الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية والطبية، وهو الأمر الذي يزيد من تعميق معاناة السكان ويؤدي إلى تفشي المجاعة.
الأونروا تحذر من تفشي سوء التغذية
وفي سياق متصل، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من تدهور الوضع الغذائي، مشيرة إلى أن حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت خلال الفترة بين مارس ويونيو، في ظل استمرارية الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية.
أعداد الضحايا في ارتفاع مستمر
منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، وثق الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 59,821 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، بينما بلغ عدد المصابين 144,851 آخرين. ومن المؤسف أن العديد من الضحايا لا زالوا تحت الأنقاض ولا تستطيع فرق الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم بسبب شدة القصف وتعقيدات الوضع الأمني.
تتطلب هذه الأوضاع الاستثنائية تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدة العاجلة للمدنيين في قطاع غزة، والضغط لوقف هكذا اعتداءات ومساعدتهم في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية التي تكتنفها المخاطر والصعوبات.