الفنانة سما المصري تعلن التوبة وارتداء الحجاب وتغلق حساباتها نهائيًا: حقيقة الاعتزال هذه المرة

منذ 8 ساعات
الفنانة سما المصري تعلن التوبة وارتداء الحجاب وتغلق حساباتها نهائيًا: حقيقة الاعتزال هذه المرة
الفنانة سما المصري

في خطوة جديدة أثارت اهتمام المتابعين، أعلنت الفنانة المصرية سما المصري، توبتها وارتداء الحجاب بشكل نهائي، مؤكدة أنها ستغلق جميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمسح أي محتوى سابق لا يتوافق مع قرارها الجديد. هذا الإعلان الذي جاء عبر بث مباشر على فيسبوك ومقطع مصور على تيك توك، أحدث تفاعلًا واسعًا بين الجمهور، وأعاد فتح نقاش قديم حول توباتها المتكررة خلال السنوات الماضية.

تفاصيل الإعلان: دموع وتوسلات وتحذير من إعادة نشر صورها

ظهرت سما المصري في حالة من التأثر والبكاء، مؤكدة أنها تمر بأزمة نفسية دفعتها لاتخاذ هذا القرار. وقالت صراحة:
"لو بتحبوا النبي، محدش ينشر حاجة ليا بجسمي أو بشعري تاني".
كما أغلقت حسابها الرسمي على إنستجرام، وأعلنت أنها ستغلق فيسبوك بعد انتهاء الفيديو، إضافة إلى حذف كافة منشوراتها على تيك توك.

وشرحت سما أن قرارها بالتوبة هذه المرة جاء بعد صراع داخلي طويل، ووصفت ما كانت تفعله سابقًا بأنه "لا يرضي الله"، داعية المتابعين إلى احترام رغبتها في بدء صفحة جديدة في حياتها.

الجمهور منقسم: بين التشجيع والشك في النوايا

لم يكن رد الفعل موحدًا، بل انقسمت الآراء بشدة على منصات التواصل الاجتماعي. البعض اعتبر أن خطوة سما المصري تستحق الدعم والدعاء، خاصةً أنها تحدثت بانكسار وتواضع غير معهود منها. بينما رأى آخرون أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها التوبة، بل إنها أعلنت التوبة وارتداء الحجاب عدة مرات في السابق، ثم عادت للظهور بمحتوى مخالف بعد فترة قصيرة.

وتساءل كثيرون: هل هذه المرة تختلف فعلًا؟ أم أن التوبة الجديدة مجرد محاولة لجذب الانتباه والتريند من جديد؟

توبة الفنانة سما المصري السابقة

عودة إلى الأرشيف الإعلامي، نجد أن سما المصري أعلنت التوبة وارتداء الحجاب أكثر من خمس مرات منذ عام 2014، إلا أنها دائمًا ما كانت تعود لنشر المحتوى المثير للجدل.
من أبرز تلك المرات:

  • في أبريل 2014، أعلنت الحجاب ثم عادت في نفس العام لتقديم فيديوهات مثيرة للجدل.

  • في عام 2018، ظهرت بالحجاب في برومو برنامج ديني، لكنه لم يرَ النور أبدًا.

  • وفي مرات متفرقة، استخدمت مصطلحات "الاعتزال" و"التوبة" دون أن تستمر أكثر من أسابيع.

هذا السجل الطويل من التناقضات جعل كثيرًا من المتابعين يشككون في مصداقية إعلانها الأخير.

خلفية قانونية وجدل إعلامي سابق

الجدير بالذكر أن سما المصري كانت قد خرجت من السجن نهاية عام 2024، بعد تنفيذها عدة أحكام قضائية صدرت ضدها في قضايا "نشر الفسق والفجور" و"سب وقذف" بحق شخصيات عامة، أبرزهم الإعلامية ريهام سعيد والمستشار مرتضى منصور.

في تصريحات سابقة، قالت سما إن المستشار مرتضى منصور كان يمكنه تحريك أكثر من 20 قضية ضدها، لكنه تنازل عن معظمها، في بادرة فسرتها بأنها بداية لتوبتها الفعلية آنذاك. إلا أن العودة لمنصات التواصل الاجتماعي بشكل كامل بعد الإفراج عنها خيب آمال المتابعين الذين ظنوا أنها بدأت صفحة جديدة.

رأي علماء الدين في تكرار التوبة ثم الرجوع عنها

في ظل الجدل، خرج بعض علماء الأزهر والأوقاف ليؤكدوا أن التوبة باب مفتوح لا يغلق أبدًا، وأن الرجوع إلى الله مقبول في كل وقت. لكنهم شددوا أيضًا على أن التوبة لا ينبغي أن تكون وسيلة للفت الانتباه أو إثارة الجدل، بل يجب أن تكون نابعة من ندم حقيقي وعزم على عدم العودة.

كما حذروا من اللعب بمشاعر المتابعين أو المتاجرة بالدين، مطالبين بالتعامل الجاد والرزين مع مثل هذه الإعلانات، خاصة حين تصدر من شخصيات مؤثرة في الجمهور العام.

هل ستستمر على التوبة هذه المرة؟

السؤال الذي يطرحه الجميع الآن: هل هذه التوبة مختلفة؟ هل تغلق سما المصري باب الشهرة نهائيًا هذه المرة؟
ما يميز إعلانها الحالي هو حذف المحتوى القديم، وإغلاق الحسابات دون وعود ببرامج جديدة أو ظهور إعلامي بديل، وهذا ما لم تفعله في التوبات السابقة.

إذا استمرت على هذا النهج، فقد تكون بداية حقيقية نحو التغيير، وإذا لم تفعل، فسيكون إعلانها الأخير مجرد فصل جديد في سلسلة توباتها المؤقتة.

سما المصري عادت للواجهة مرة أخرى، ولكن هذه المرة من باب التوبة وطلب الستر. وبين من يصدّقها ويدعو لها، ومن يشكك في نواياها، يبقى الواقع أن قرارها الأخير كان له أثر كبير في الرأي العام، وأن الأسابيع القادمة فقط هي من ستثبت صدق نواياها، أو تكشف عن توبة جديدة لن تكتمل.

إذا استمرت، فإنها قد تفتح بابًا للتغيير الحقيقي، وإن تراجعت، فسيظل المشهد كما كان: إعلان ثم جدل ثم نسيان.


شارك