نظام غذائى يقلل من خطر الإصابة بمرض السكر

منذ 12 ساعات
نظام غذائى يقلل من خطر الإصابة بمرض السكر

يلعب ما نأكله دورًا حاسمًا في صحتنا وعافيتنا بشكل عام. في السنوات الأخيرة، سُلِّط الضوء على النظام الغذائي المتوسطي لفوائده الصحية للقلب، من بين فوائد أخرى. لكن دراسة جديدة تشير إلى وجود خيار أفضل، خاصةً إذا كنت تسعى إلى إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.

أظهرت دراسة جديدة أجرتها لجنة الأطباء للطب المسؤول أن اتباع نظام غذائي محدد يقلل بشكل كبير من الحمل الحمضي الغذائي، وهو عامل رئيسي مرتبط بزيادة الوزن وخطر الإصابة بمرض السكري، مقارنة بالنظام الغذائي المتوسطي الشهير.

النظام الغذائي وخطر الإصابة بمرض السكري

النظام الغذائي المعني هو نظام نباتي قليل الدسم. وجدت الدراسة أنه مقارنةً بالنظام الغذائي المتوسطي، انخفض الحمل الحمضي الغذائي بشكل ملحوظ في النظام النباتي قليل الدسم، وارتبط ذلك أيضًا بفقدان الوزن.

أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة أن تناول الأطعمة المُسببة للحموضة، مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، قد يزيد من مستوى الحموضة في النظام الغذائي، أو كمية الحموضة المُتناولة، ما يُسبب الالتهاب، المرتبط بزيادة الوزن. ومع ذلك، فإن استبدال المنتجات الحيوانية بأطعمة نباتية، مثل الخضراوات الورقية والتوت والبقوليات، يُسهم في إنقاص الوزن وبناء ميكروبيوم معوي صحي.

لفهم العلاقة بين الأنظمة الغذائية النباتية وفعاليتها في الحد من خطر الإصابة بمرض السكري، أجرى الباحثون تجربة عشوائية متقاطعة على 62 بالغًا يعانون من زيادة الوزن. اتبع المشاركون نظامًا غذائيًا منخفض الدهون، أو نباتيًا، أو متوسطيًا، تفصل بينهما مرحلة تطهير لمدة أربعة أسابيع، تليها 16 أسبوعًا أخرى من نظام غذائي بديل. حلل الباحثون السجلات الغذائية للمشاركين لحساب الحمل الحمضي الغذائي لديهم. يُقدر هذا عادةً باستخدام مقياسين: الحمل الحمضي الكلوي المحتمل (PRAL) والإنتاج الحمضي الداخلي الصافي (NEAP). تشير القيمة الأعلى إلى ارتفاع الحمل الحمضي الغذائي.

نتائج الدراسة وجد الباحثون أن المنتجات الحيوانية كاللحوم والأسماك والبيض والجبن تُحفّز الجسم على إنتاج المزيد من الأحماض. وهذا يزيد من مستوى الأحماض في النظام الغذائي، والذي يرتبط بدوره بالالتهاب المزمن، الذي قد يُعطّل عملية الأيض ويؤدي إلى زيادة الوزن. من ناحية أخرى، ارتبط اتباع نظام غذائي نباتي قلوي بفقدان الوزن، وتحسين حساسية الأنسولين، وانخفاض ضغط الدم.

وجد الباحثون أيضًا أن مستويات PRAL وNEAP كانت أقل بكثير لدى المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا، بينما لم تُلاحظ أي تغييرات كبيرة لدى المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائي المتوسطي. ارتبط انخفاض الحمل الحمضي الغذائي بفقدان الوزن، وظل هذا الارتباط ذا دلالة إحصائية حتى بعد تعديله لمراعاة التغيرات في استهلاك الطاقة.

ووجد الباحثون أيضًا خسارة كبيرة في الوزن بلغت 6.0 كجم مع اتباع النظام الغذائي القائم على النباتات، في حين لم تحدث أي تغييرات مع اتباع النظام الغذائي المتوسطي.

يقول الباحثون إن التأثير القلوي للنظام الغذائي النباتي يزيد من درجة حموضة الجسم، مما يجعله أقل حموضة، مما قد يساهم أيضًا في إنقاص الوزن. تشمل هذه الأطعمة الخضراوات، وخاصةً الخضراوات الورقية، والبروكلي، والبنجر، والهليون، والثوم، والجزر، والملفوف؛ والفواكه مثل التوت، والتفاح، والكرز، والمشمش، والشمام؛ والبقوليات مثل العدس، والحمص، والبازلاء، والفاصوليا، أو فول الصويا؛ والحبوب مثل الكينوا.

المصدر: وكالات الأنباء


شارك