الأمم المتحدة: مخاوف متزايدة فى غزة بعد نهب مساعدات غذائية حيوية خلال نقلها

أعلنت فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن شاحنات محملة بالطعام العاجل تعرضت للنهب في قطاع غزة أثناء توجهها إلى المجتمعات المتضررة. ويعكس هذا تزايد الخوف واليأس في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وقال برنامج الغذاء العالمي إن “15 شاحنة تابعة للبرنامج تعرضت للنهب في جنوب قطاع غزة أثناء توجهها إلى المخابز التي يدعمها البرنامج”. وبحسب موقع الأمم المتحدة، كانت الشاحنات تنقل إمدادات غذائية حيوية إلى مجتمعات تعاني من الجوع الشديد وتنتظر المساعدات بفارغ الصبر.

وأقر البرنامج بأن سكان غزة يعانون حاليا من “الجوع واليأس والخوف من خفض المساعدات الغذائية”، وحذر من أن هذا الغموض “يساهم في زيادة انعدام الأمن”.

وشدد على ضرورة “مساعدة السلطات الإسرائيلية في استيراد كميات أكبر من الغذاء بشكل أسرع وأكثر انتظاما عبر طرق آمنة، كما كان الحال خلال فترات السلم”.

وبث برنامج الغذاء العالمي لقطات تظهر عمالا ينقلون أكياس الدقيق إلى مستودع فارغ ويجهزون العجين للخبز. ولوحظ أن بعض المخابز تمكنت من استئناف عملياتها بفضل الكميات المحدودة التي تم تسليمها خلال الليل. لكن البرنامج حذر من أن “الخبز وحده لا يكفي لإبقاء الناس على قيد الحياة”، مؤكدا أن هذه المساعدات “هي خطوة أولى مهمة، لكنها غير كافية ويجب توسيعها لتجنب المجاعة”.

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة “لا تقترب حتى من تلبية احتياجات أكثر من 2.1 مليون شخص”.

وأوضح المكتب أن “السلع الأساسية مثل الأغذية الطازجة ومستلزمات النظافة ومنتجات معالجة المياه والوقود اللازم لعمليات المستشفيات لم يُسمح بدخولها إلى البلاد منذ أكثر من 80 يومًا”.

وأوضح أن اليونيسف حصلت على أكثر من 500 منصة من المكملات الغذائية، أي ما يعادل نحو 20 شاحنة. وتم توزيع محتوياتها بعد ذلك على عشرات المواقع في قطاع غزة لتوفير الإمدادات للفئات الأكثر ضعفاً.

ورغم هذه الخطوات الأولية، لا تزال هناك حاجة ملحة إلى عمل إنساني شامل وواسع النطاق لإنقاذ حياة الملايين من الناس في قطاع غزة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)