بغداد تستضيف اليوم القمة العربية الـ 34 والقمة التنموية الاقتصادية الخامسة

منذ 2 شهور
بغداد تستضيف اليوم القمة العربية الـ 34 والقمة التنموية الاقتصادية الخامسة

وتستضيف العاصمة العراقية بغداد اليوم القمة العربية الرابعة والثلاثين، في حين تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية. وجاء ذلك في أعقاب جولة جولف قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي كرر رغبته في “امتلاك” قطاع غزة.

وتستضيف بغداد اليوم أيضا القمة العربية الخامسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث سيتسلم العراق رئاستها من لبنان للأعوام الأربعة المقبلة.

وزينت شوارع العاصمة العراقية، التي تشهد كغيرها من مدن البلاد، استقرارا نسبيا بعد أربعة عقود من الصراع والحرب، أعلام 22 دولة عربية.

وتتزامن القمة مع العديد من التطورات التي تشهدها المنطقة. وتعمل السلطات السورية بقيادة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، وتستمر الحرب في قطاع غزة، وتواصل واشنطن وطهران مفاوضاتهما النووية.

وبالإضافة إلى السياسيين العرب، سيشارك أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي اعترفت بلاده بالدولة الفلسطينية العام الماضي وهو أحد أكثر السياسيين الأوروبيين انتقادا لإسرائيل.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوائل الرؤساء العرب الذين وصلوا إلى بغداد بعد ظهر الجمعة.

وقال مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة فرانس برس إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري.

واستضافت بغداد هذا الاجتماع آخر مرة في عام 2012، في ذروة التوترات الأمنية في العراق والحرب الأهلية الدموية في سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.

وجاءت هذه القمة في أعقاب اجتماع طارئ عقد في القاهرة في شهر مارس/آذار الماضي، حيث اعتمد الزعماء العرب خطة لإعادة بناء قطاع غزة. وتتضمن هذه الخطة عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتمثل بديلاً لمقترح ترامب بطرد السكان ووضع قطاع غزة تحت سيطرة واشنطن.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن القمة في بغداد “ستدعم” قرارات القمة في القاهرة، حيث تتصدر القضية الفلسطينية قائمة أولويات الاجتماع.

في الخامس من مايو/أيار، أعلنت إسرائيل عن خطة “احتلال” قطاع غزة، والتي تتضمن تهجير السكان الغزيين داخل قطاع غزة.

وقال ترامب خلال جولة للغولف هذا الأسبوع من الدوحة: “سأكون فخوراً إذا امتلكت الولايات المتحدة غزة واستولت عليها وجعلتها منطقة حرة”.

وتأتي القمة أيضا في ظل التحديات التي تواجه الحكومة السورية الجديدة في سعيها إلى ترسيخ حكمها وإرساء إطار العلاقات مع مختلف المكونات الوطنية وكذلك مع العالم الخارجي.

وكان ترامب التقى الشرع في الرياض الأربعاء، بعد إعلانه رفع العقوبات التي فرضت على سوريا خلال حكم الأسد.

ومنذ سقوط نظام الأسد، تصرفت بغداد بحذر تجاه دمشق، التي تأمل بدورها في إقامة علاقات وثيقة مع جارتها.

ولن يحضر الشرع الاجتماع، وسيرأس وزير خارجيته أسعد الشيباني وفد البلاد.

ويستضيف العراق هذا الاجتماع في وقت تحاول فيه حليفته إيران التخفيف من آثار سنوات من العقوبات الأميركية التي خنقت اقتصادها.

وقال ترامب هذا الأسبوع إنه قريب من التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وبفضل وساطة سلطنة عمان، أجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي. وحث الرئيس الأميركي إيران على التفاوض وهدد بقصف البلاد في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

المصدر: وكالات


شارك