أستراليا ترد على نتانياهو بالقوة الحقيقية لا تقاس بعدد الضحايا
أستراليا تنتقد نتنياهو بعد اتهاماته لرئيس وزرائها
شهدت العلاقات الأسترالية الإسرائيلية توترًا كبيرًا بعد أن أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات ضد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، معتبراً إياه “سياسيًا ضعيفًا خان إسرائيل”. وفي رد فعل قوي، انتقدت الحكومة الأسترالية التصريحات، حيث وصف وزير الداخلية توني بيرك القوة بأنها لا تقاس بالعمليات الحربية أو بالأطفال الذين يتعرضون للجوع.
تصريحات تثير الجدل بين الجانبين
خلال حديثه لشبكة “إيه بي سي” الأسترالية، أكد بيرك أن القوة الحقيقية لا تتجلى في الأذى الذي يمكن إلحاقه بالناس. تأتي هذه التعليقات ضمن سياق العلاقات المتدهورة بين أستراليا وإسرائيل، خاصة بعد إعلان كانبيرا عن اعترافها بدولة فلسطين خلال الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تطورات العلاقات الدبلوماسية
في خطوة تصعيدية، ألغت أستراليا تأشيرة سيمحا روثمان، النائب اليميني المتطرف، مشيرة إلى مخاوف من أن تصريحاته قد تؤدي إلى انقسامات داخل المجتمع الأسترالي. هذا القرار قابله رد فعل من إسرائيل، حيث ألغت تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية، مما أثار انتقادات شديدة من كانبيرا.
سياق تاريخي يتجدد
يعود تاريخ العلاقة بين أستراليا واليهود إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما استقبلت مدينة ملبورن العديد من الناجين من المحرقة. ومع ذلك، شهدت الأحياء اليهودية في ملبورن وسيدني في الأشهر الأخيرة زيادة في أعمال التخريب، مما دفع الحكومة إلى تشكيل وحدة خاصة لمكافحة معاداة السامية.
تحديات مستقبلية
تعتبر التصريحات المتبادلة وتعقيد العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا وإسرائيل تحديًا جديدًا في المشهد السياسي. مع تزايد التوترات، من المحتمل أن تستمر هذه القضية في التأثير على المجتمع الأسترالي والعلاقات الدولية.
