مقتل 13 شخصًا في هجوم مروع لقطاع الطرق في شمال غرب نيجيريا

هجوم مسلح يودي بحياة 13 شخصًا في كاتسينا النيجيرية
في ظل استمرار أزمة الأمن في شمال غرب نيجيريا، وقع هجوم دموي يوم الثلاثاء أسفر عن مقتل 13 شخصًا أثناء أدائهم الصلاة في مسجد ببلدة أونجوان مانتاو في ولاية كاتسينا. جاء الهجوم على الرغم من محاولات الحكومة المحلية والفدرالية لعقد اتفاقات سلام مع العصابات الإجرامية التي تُعرف محليًا بـ “قطاع الطرق”.
خلفية عن العصابات ونشاطاتها الإجرامية
تصاعدت أعمال العنف في المنطقة بشكل غير مسبوق على يد العصابات، التي تثير الرعب في المجتمعات المحلية. يقوم هؤلاء المسلحون بشن هجمات على القرى، ويخطفون السكان، ويفتكّون بالمنازل، مع إحراق العديد من الممتلكات. على الرغم من التوقيع على عدة اتفاقات تهدف لوقف تلك الأعمال، إلا أن هذه العصابات كانت تخترقها بصورة متكررة، مما يثير القلق لدى السكان المحليين.
تداعيات الهجوم الأخير وأسباب الاضطرابات
حسب تقارير الشرطة، أكد الناطق باسم شرطة ولاية كاتسينا مقتل 15 شخصًا في الاعتداء، والذي يعد رد فعل من العصابات على جهود الجيش لصد هجوم آخر على موقع قريب. يبرز هذا الحدث استمرار تفشي العنف، مع احتمال استمرار هذه الجماعات في استغلال الثغرات الأمنية، وهو ما يدق ناقوس الخطر بالنسبة للحكومة المحلية.
جذور الأزمة وأبعادها الاجتماعية
تعود جذور أزمة “قطاع الطرق” في نيجيريا إلى النزاعات التقليدية على الأراضي ومياه الري بين الرعاة والمزارعين. ومع مرور الوقت، تحولت هذه النزاعات إلى شكل من أشكال الجريمة المنظمة، حيث تستهدف العصابات المجتمعات الريفية التي تظل فيها البنية التحتية الحكومية محدودة أو غائبة بالكامل.
الإشكاليات المرتبطة باتفاقات السلام
تُظهر الأرقام أن العصابات تحتفظ بمعظم أسلحتها حتى في ظل وجود اتفاقات للسلام، مما يجعل الهدنة وسيلة لتأمين مناطق آمنة لهم، بينما يستمرون في شن الهجمات في مناطق أخرى. يضع هذا الواقع سلطات ولاية كاتسينا في تحدٍ كبير لتعزيز الأمن وضمان سلامة السكان المحليين.
إن الهجوم الأخير يعكس تعقيد الوضع الأمني في نيجيريا، ويدعو جميع المعنيين إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات المتبعة لمواجهة الظاهرة المتزايدة للعنف والإجرام.