الخارجية الروسية تكشف عن عدم رغبة كييف في استعادة الأسرى الأوكرانيين الأحياء

تصريحات زاخاروفا حول الأسرى الأوكرانيين وما يتعلق بهم
أدلت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بتصريحات مثيرة بشأن عدم رغبة أوكرانيا في استعادة الأسرى الأوكرانيين الأحياء. وكانت زاخاروفا ترد على تصريحات السفير الأوكراني لدى بولندا، فاسيل بودنار، الذي تحدث عن قيمة أوكرانيا بالنسبة لحلف شمال الأطلسي ودورها في مواجهة القوات الروسية.
الأسرى والقتلى: معضلة إنسانية
في حديثها لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية، أضافت زاخاروفا أنه في ظل الوضع الحالي، كانت روسيا قد واجهت صعوبات كبيرة لاستعادة جثث آلاف الجنود الأوكرانيين. وقالت: “استعدنا بالكاد ألف جثة لمواطنين أوكرانيين، وأعتقد أنه سيكون من الصعب استرجاع أسرى أحياء.” هذا التصريح يبرز الأبعاد الإنسانية المؤلمة التي يعاني منها الطرفان في النزاع.
المفاوضات الإنسانية: الجولة الثالثة
يأتي هذا النقاش في ظل استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، حيث عُقدت الجولة الثالثة من المحادثات في 23 يوليو الماضي. وفقًا لما ذكره ميدينسكي، تم تنفيذ جميع الاتفاقات الإنسانية التي تم التوصل إليها في الجولة السابقة. وتم اقتراح إنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة القضايا السياسة والعسكرية والإنسانية بين الجانبين، وكانت هذه خطوة نحو تعزيز الحوار رغم التوترات المستمرة.
العرض الروسي لنقل الجثث ووقف إطلاق النار
كما عرضت روسيا على أوكرانيا إمكانية نقل 3000 جثة أخرى من العسكريين، بالإضافة إلى اقتراح وقف إطلاق نار إنساني قصير، يهدف إلى جمع الجرحى والجثث. هذه المبادرات تشير إلى إمكانية الحوار رغم الأوضاع المتوترة، لكن تبقى النوايا الحقيقية بحاجة إلى مزيد من الوضوح.
تركيبة الوفود الروسية
كما ترأس الوفد الروسي في المفاوضات مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي، والذي ضم أيضًا نائب وزير الخارجية ميخائيل جالوزين، ورئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية إيجور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين. هذه التركيبة تدل على الجدية والعمق الذي تعطيه روسيا لملف المفاوضات.
في ظل هذه التطورات، يظل مستقبل العلاقات بين روسيا وأوكرانيا معقدًا، ويحتاج إلى جهود إنسانية جادة من كلا الجانبين لتحسين الأوضاع الراهنة.