المشاط: برنامج “نُوفّى” يمثل محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الجمعة، أن برنامج “نوفة” يمثل حلقة الوصل بين مشاريع المياه والغذاء والطاقة. وأوضحت أن مصر أطلقت البرنامج في يوليو 2022 بهدف تعزيز جهود التحول الأخضر والانتقال من الوعود المناخية إلى التنفيذ الفعلي.
جاء ذلك في إطار عرضها لتجربة مصر في تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج “نوفا”. واعتبر البنك أن المنصة بمثابة نموذج لمنصات مناخية مبتكرة تعمل على تعبئة الاستثمار المناخي وتحسين الاستراتيجيات الوطنية، بهدف تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات مع البلدان الأعضاء في البنك. جاء هذا اللقاء في إطار جلسة خاصة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وحضر الاجتماع هايكي هارمجارت، المديرة الإقليمية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومارك ديفين، المدير الإقليمي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ممثلين من كازاخستان والمغرب والأردن ونيجيريا وتونس والعديد من البلدان الأخرى. وعُقد الاجتماع في إطار الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي عقد في المملكة المتحدة في الفترة من 13 إلى 15 مايو/أيار.
واستعرض الوزير جهود صياغة وتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج نوفي، والهيكل المؤسسي والتنظيمي للبرنامج، وآليات جذب القطاع الخاص لتمويل مشاريع التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها. وأكدت أن البرنامج هو ثمرة تعاون بين الجهات الوطنية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، ويستند البرنامج إلى “رؤية مصر 2030” ويهدف إلى تسريع تنفيذ أجندة المناخ الوطنية. . وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن منصة “نوفي” توفر فرصًا لحشد التمويل المناخي وجذب الاستثمارات الخاصة لدعم التحول الأخضر في مصر من خلال مشروعات مناخية واقعية وقابلة للتنفيذ تربط العمل المناخي بجهود التنمية وتترجم وعود المناخ إلى خطوات عملية.
وأشارت إلى أن برنامج “نوفي” يمثل نموذجاً فعالاً وعملياً لمفهوم المنصات الوطنية التي أوصت بها مجموعة العشرين في عام 2018، وهو ما يسلط الضوء على أهمية القيادة الوطنية في توجيه جهود جميع الشركاء لتحقيق نتائج أكثر تأثيراً واستدامة.
وأكدت أن برنامج “نوفي” تم تصميمه بما يتماشى مع الرؤى والاستراتيجيات الوطنية لتوفير التمويل التنموي منخفض الفائدة، وتعبئة استثمارات القطاع الخاص، وتوفير الدعم الفني والخبرة لتنفيذ المشاريع الخضراء في مجال التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وأضافت أن البرنامج يرتكز على مبادئ الملكية الوطنية والتنسيق بين القطاعات والتنفيذ على نطاق واسع وعالي التأثير. ويدعم البرنامج أيضًا مساهمات مصر الوطنية المحددة المحدثة لعام 2023، والتي تهدف إلى زيادة معدلات الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وأشارت إلى أن البرنامج تم إطلاقه رسميًا خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين وحصل على دعم دولي كبير خلال مؤتمري الأطراف الثامن والعشرين والتاسع والعشرين. وأوضحت أن اثنتي عشرة بنكاً للتنمية متعددة الأطراف أصدرت خلال مؤتمر المناخ الأخير بياناً مشتركاً بشأن المنصات الوطنية للعمل المناخي، وأشادت بالمنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” الذي أطلقته مصر في عام 2022 لتعزيز استراتيجيات الاستثمار الأخضر.
وأوضحت أن المنصة الوطنية لبرنامج نوفي تتضمن تسعة مشاريع ذات أولوية في قطاعات الطاقة والغذاء والمياه تم اختيارها من الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050. بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا مشاريع النقل المستدام والتي أطلقنا عليها اسم “نوفي+”، بمشاركة السلطات الوطنية والأطراف ذات الصلة. وأكدت أن هذه المحاور تسهم في دعم انتقال مصر إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وزيادة جاذبية الاستثمارات الإقليمية والدولية في التنمية المستدامة. ويبين برنامج نوفي أيضًا أن تحديات تغير المناخ يمكن معالجتها بشكل فعال من خلال استراتيجيات واضحة وشراكات فعالة وتنسيق متكامل. كما أنه يقدم نموذجًا عمليًا يمكن تطبيقه في بلدان أخرى.
وأشارت إلى أن المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” بالشراكة مع مؤسسات التمويل الدولية والتحالفات الدولية وصناديق الاستثمار، وفرت أدوات تمويلية مبتكرة تحفز الاستثمار الخاص في المشاريع الخضراء. وأشارت إلى أنه في غضون عامين فقط تمكنا من حشد 3.9 مليار دولار أمريكي من التمويل منخفض الفائدة للقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة 4 جيجاواط، وكذلك زيادة الاستثمار في شبكة الكهرباء الوطنية.
وشكرت شركاء التنمية الرئيسيين في كل محور، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمحور الطاقة، وأعربت عن امتنانها الخاص للسيدة أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على جهودها. كما شكرت البنك الأفريقي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية على المياه والغذاء، والبنك الأوروبي للاستثمار على النقل المستدام، وجميع شركاء التنمية الثنائيين والمتعددي الأطراف المشاركين في المراحل المختلفة لمشاريع نوفي.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء