تداعيات نفسية لرياضي: إيف بيسوما وغاز الضحك

اعترف إيف بيسوما، لاعب وسط نادي توتنهام هوتسبر، بمعاناته من اضطرابات نفسية دفعته لاستنشاق “غاز الضحك”، وهو ما قد يؤثر على جاهزيته للمشاركة في كأس أمم إفريقيا مع منتخب بلده مالي. تأتي هذه الاعترافات في وقت حساس، حيث يمر اللاعب بظروف نفسية صعبة أثرت على مسيرته الرياضية.

تحقيقات توتنهام وتداعيات قانونية

أطلق نادي توتنهام تحقيقاً رسمياً بعد انتشار فيديو يظهر بيسوما وهو يستنشق غاز الضحك خارج أحد الفنادق في فرنسا. يُعتبر هذا التصرف جريمة جنائية في بريطانيا قد تعرضه لعقوبة السجن لمدة عامين، مما يزيد من تعقيد موقفه. وقد أبدى اللاعب اعتذاره للجماهير، إلا أن تبريراته أثارت تعاطف كثيرين.

معاناة اللاعب بسبب السطو

في اعتذاره، أوضح بيسوما أنه، على الرغم من قناعته بقوته البدنية والنفسية، إلا أن سلسلة من الحوادث التي تعرض لها في منزله بلندن قد أثرت عليه بشكل سلبي. فقد تعرض للسطو عدة مرات، مما أدى إلى فقدان مقتنيات ثمينة تصل قيمتها إلى مليون جنيه مصري، تشمل ساعات فاخرة وحقائب فاخرة ومجوهرات.

الشعور بالخوف والهروب إلى مقر تدريبات توتنهام

وكشف بيسوما أنه بدأ يخشى النوم في منزله بعد أحداث السطو، مما دفعه إلى قضاء ليالي في مقر تدريبات ناديه. كما أشار إلى أن الصدمة النفسية من تلك التجارب أدت إلى شعور بالفزع والاكتئاب، وكذلك الشعور بالبارانويا، حيث وجد نفسه غير قادر على التعامل مع الضغوط النفسية.

إدانة سابقة وتكرار المشكلة

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها بيسوما في استنشاق غاز الضحك، حيث تم إيقافه من قبل النادي في أغسطس 2024 بسبب واقعة سابقة. وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه تجاوز هذه الأوقات الصعبة واستعادة مستواه في كرة القدم، خاصة مع قرب انطلاق البطولة الافريقية.

خاتمة

تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات النفسية التي يواجهها الرياضيون، خصوصاً في ظل تعرضهم لضغوطات مستمرة. إن دعمنا ومساندتنا للاعبين الذين يمرون بظروف قاسية هو أمر بالغ الأهمية، وقد يساهم في تحسين صحتهم النفسية وقدرتهم على العودة أقوى في مجالاتهم.