وزارة الشباب والرياضة تطلق برنامج مواجهة الإلحاد الإلكترونى

منذ 2 شهور
وزارة الشباب والرياضة تطلق برنامج مواجهة الإلحاد الإلكترونى

أطلقت وزارة الشباب والرياضة اليوم الاثنين، من خلال الإدارة العامة للتثقيف السياسي وتدريب القيادات الشبابية، برنامجاً

تقام ندوة “مواجهة الإلحاد الإلكتروني” بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية تحت شعار “شباب ضد الإلحاد” في مركز الشباب للإبداع والتعلم بجزيرة الزمالك.

وشكل إطلاق البرنامج بداية تعميمه في عدد من المحافظات. وخلال المرحلة الأولى من التنفيذ هذا العام، تم عقد لقاءات تعريفية لشرح أهداف البرنامج لمسئولي مديريات الشباب والرياضة المعنية بالتنفيذ في المحافظات المستهدفة وهي القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والمنيا، وقنا، والإسكندرية، والسويس.

يهدف البرنامج إلى مكافحة ظاهرة الإلحاد الإلكتروني بكافة أشكاله، وتبديد المفاهيم المغلوطة لدى الشباب المصري، وتعزيز المرونة الفكرية للفئات العمرية المستهدفة. كما يهدف المشروع إلى رفع الوعي بمخاطر الإلحاد في المجتمع وبناء جسور التواصل بين مؤسسات الدولة والشباب لمواجهة الفكر المتطرف.

وحضر الحفل عدد من القيادات وممثلي المؤسسات المشاركة وعلى رأسهم الأستاذة إيمان عبد الجابر رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني؛ الدكتور محمد غنيم مدير عام هيئة التثقيف المدني وتنمية القيادات الشبابية؛ الدكتور إسلام أبو ضيف، المشرف على الفتاوى النصية وعضو مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية؛ والأب بولس حليم، مدير التدريب بمركز إعلام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأوضح الدكتور إسلام أبو ضيف أن الإلحاد ليس ظاهرة جديدة، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في انتشاره. وأشار إلى أن الأسباب متعددة وتشمل ظروفاً عائلية ونفسية ومعرفية واجتماعية وشخصية.

وأكد على أهمية فهم شخصية الملحد أو المتشكك لفهم دوافعه والتعامل معه من خلال الحوار المبني على الرؤى العلمية والدينية والاجتماعية. وحذر من مخاطر انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت، ودعا إلى توفير المعرفة والدين للشباب، وتعزيز دور الأسرة في دعم أبنائها والاستماع إليهم وتوجيههم.

وأكد الأب بولس حليم أن الإلحاد على الإنترنت ظاهرة منظمة تدعمها منصات إلكترونية ممولة وتستهدف عقلية الشباب ومبادئهم الدينية. وحذر من الآثار السلبية لما يسمى بـ”الإدمان الإلكتروني”، الذي قد يكون في بعض الأحيان أكثر خطورة من الإدمان الجسدي. وأكد على أهمية تقديم محتوى علمي وديني هادف وتدريب كوادر شابة قادرة على إيصال أفكار البرنامج إلى القرى والنجوع. ودعا أيضاً إلى تعزيز دور الإعلام في مكافحة الأفكار الهدامة وتسليط الضوء على مخاطر الفكر الإلحادي.

وأكدت الأستاذة إيمان عبد الجابر أن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور المؤسسات، مشيرة إلى أن السلطة الأبوية المفرطة أو الانتكاسات العاطفية المبكرة قد يكون لها آثار سلبية على الأبناء وتقويض قيمهم الاجتماعية.

وأكدت على أهمية تكامل جهود مؤسسات الدولة لمكافحة هذه الظواهر. ويجب أن يتم ذلك من خلال حملات التوعية التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ومؤسسات المجتمع المدني لضمان تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب.

ويأتي البرنامج في إطار سياسة وزارة الشباب والرياضة بفتح قنوات الحوار مع الشباب، خاصة في ظل التغيرات والتحولات الفكرية التي أحدثتها التكنولوجيا الحديثة، والتي أدت إلى انتشار الأفكار العلمانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام. المصدر: وكالات


شارك