رئيس الوزراء يشكر جميع الأطقم الطبية التى التقاها خلال زيارته لمحافظة الغربية

منذ 7 ساعات
رئيس الوزراء يشكر جميع الأطقم الطبية التى التقاها خلال زيارته لمحافظة الغربية

وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، رسالة شكر وتقدير لجميع الفرق الطبية التي التقى بها اليوم خلال زيارته لمحافظة الغربية، بما في ذلك الأطباء المتخصصين. وأكد أن دورهم النبيل إلى جانب أعضاء هيئة التمريض هو أداء رسالة مقدسة في خدمة كافة المواطنين المصريين، بغض النظر عن انتمائهم لوزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي.

وأعلن رئيس الوزراء ذلك اليوم خلال مؤتمر صحفي عقب جولته بمحافظة الغربية، حيث رافقه خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان. منال عوض وزيرة التنمية المحلية؛ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية؛ أعضاء مجلس النواب بالمحافظة؛ وكل المسؤولين المرافقين.

وأعرب رئيس الوزراء عن سروره بالجولة الميدانية اليوم خاصة وأنها تمس المواطنين بشكل مباشر نظرا لارتباطها المستمر بالقطاع الصحي وضرورة الاهتمام بالمنظومة الصحية والتعليم. وتشير التصريحات أيضًا بشكل متكرر إلى أنه من المهم للدولة أن تستثمر المزيد في هذين القطاعين.

نحن اليوم في محافظة ليست جزءًا من القاهرة الكبرى ولا الإسكندرية، بل إحدى محافظات الدلتا. هناك، شهدنا تطورًا هائلًا في المنظومة الصحية. يوجد 43 مستشفى حكوميًا تابعًا لوزارة الصحة، أو مستشفيات جامعية، أو القوات المسلحة. تضم هذه المستشفيات أكثر من 7000 سرير، تشمل جميع وحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى وحدات غسيل الكلى ووحدات حديثي الولادة، التي حرصنا على زيارتها اليوم. وأضاف، بالاتفاق مع الدكتور خالد عبد الغفار، أنه يود اختتام جولته اليوم في هذا المستشفى (مستشفى طنطا العام الجديد).

وفي هذا السياق أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا المستشفى من حيث البناء والتجهيزات الطبية يضاهي أفضل مستشفيات العالم وليس في مصر فقط حيث يضم أكثر من 300 سرير ويعد من أكبر المستشفيات في البلاد. وقد تم تقدير تكلفة تنفيذ هذا المشروع بنحو مليار جنيه للدولة، وذلك بناء على تكاليف وقت الإنشاء. ومع ذلك، إذا بدأنا في تنفيذه الآن، فإنه سيكلف الدولة 2.5 مليار جنيه مصري. لذا فنحن نتحدث عن مبنى طبي ضخم هنا.

واليوم نتحدث عن الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الدولة المصرية في هذا القطاع على وجه الخصوص خلال السنوات العشر الأخيرة، وكذلك في العديد من القطاعات الأخرى. وعند زيارتي للمرافق الصحية خارج القاهرة الكبرى أو الإسكندرية، اتفقت مع الدكتور خالد عبد الغفار على ضرورة دراسة أعمال التطوير في المستشفيات القديمة لمعرفة مدى تطويرها. قمنا بزيارة مستشفى أورام طنطا الذي تم افتتاحه منذ حوالي 61 عاماً، في عام 1964، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بحضور السيدة أم كلثوم ووزير الصحة آنذاك. ويستمر المستشفى في رعاية المرضى بمركز طنطا. وهنا، على بعد أقل من 100 متر، قمنا بزيارة بناء مستشفى أورام طنطا الجديد، والذي سيكون بمثابة مبنى طبي مكمل لمستشفى طنطا العام الحالي. “وسيقدم مستشفى الأورام الجديد خدمات متطورة مثل العلاج الإشعاعي وزراعة نخاع العظم لتلبية الاحتياجات الكبيرة للمواطنين في منطقة الدلتا”.

وأكد على مدى التطور الذي شهده القطاع الطبي في كافة المحافظات، مشيراً إلى أن هناك المزيد من المشاريع قيد التنفيذ وسيتم تكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة لتعزيز هذا القطاع. وفي هذا السياق أشار إلى المشاريع التي عرضها اليوم نائب وزير الصحة للمشاريع الوطنية والتي سيتم تشغيلها بنهاية العام الجاري 2025، وكذلك الخطط القائمة في انتظار استكمال مشاريع التأمين الصحي الشامل. وسلط الضوء على نقطة مهمة تتعلق بمستوى الاستثمار المطلوب لتسريع إنجاز وتشغيل مشاريع التأمين الصحي الشامل في كافة أنحاء الجمهورية. وتقدر هذه التكاليف بما لا يقل عن تريليون جنيه مصري، ولذلك فإننا نعمل على عدة مراحل حتى نتمكن من إكمال النظام بأكمله.

واطلع رئيس الوزراء على الخطوات التي تم تنفيذها والجهود المبذولة. نفتتح كل يوم منشأة طبية جديدة على مستويات مختلفة، وليس فقط في المدن. وشملت زيارة اليوم أيضًا زيارة المستشفيات التي تعد جزءًا من مبادرة الرئيس للحياة الكريمة، وشهدنا حجم الجهود المبذولة.

وقال: “لا نزال نواجه تحديات، وأمامنا المزيد لنفعله، لكننا نسير على الطريق الصحيح. في بلد واجه تحديات كبيرة مؤخرًا، يبقى القطاع الطبي أولوية قصوى في عملية التمويل وفي سرعة إنجاز المشاريع”.

وأكد رئيس الوزراء أنه من المهم بالنسبة له تسليط الضوء على هذا القطاع المهم خلال زيارته، ووجه الشكر للدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وكذلك لجميع الأطقم الطبية والتمريضية بالجيش الأبيض، الذين يتواجدون دائمًا في الخطوط الأمامية لتلبية احتياجات مرضى مصر المتنوعة.

وأشار إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بأتمتة منظومة الرعاية الطبية قدر الإمكان. وناقش مع وزير الصحة والسكان، أتمتة منظومة الغسيل الكلوي على مستوى الجمهورية، والتي يبلغ عدد المسجلين بها حالياً نحو 60 ألف مريض. وأشار إلى أن لدينا نظاماً متطوراً ومنظماً يسمح لنا بمعرفة عدد الجلسات لكل مريض، وكمية الأدوية التي يتم إعطاؤها، ومقدار الأموال التي تم إنفاقها عليها. كما اطلع على نظام الطوارئ والخط الساخن الذي يمكن من خلاله طلب سيارة إسعاف في حالة الطوارئ لنقلها إلى أقرب مستشفى. كما استعرض وضع قوائم الانتظار التي انخفضت بشكل كبير مقارنة بالوضع خلال الأزمة الاقتصادية حيث كان هناك ما يقارب 50 ألف مريض على قوائم الانتظار لإجراء العمليات. وفي الوقت الحالي انخفض عددهم إلى نحو 20 إلى 15 ألفًا، ونحن نعمل على تسريع وتيرة العمل لتقليص قوائم الانتظار تدريجيًا.

كما تطرق رئيس الوزراء إلى الحاجة إلى الإمدادات الجراحية والأدوية، مؤكداً أن الاحتياطيات الآمنة متاحة مرة أخرى، حيث لدينا الآن، على سبيل المثال، إمدادات لمدة ستة أشهر من مواد القسطرة. خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة، لم يكن لدينا أي احتياطيات لأن احتياجات المستشفيات كانت تُلبى على أساس يومي. لدينا اليوم احتياطيات تكفي لستة أشهر. وجدد شكره وتقديره واحترامه لأطباء وممرضات مصر العظماء. وأشار رئيس الوزراء إلى أنه خلال جولته بمحافظة الغربية اليوم تم أيضًا زيارة محطة مياه. وذكر أنه قام بمراجعة شبكة الصرف الصحي بالغربية مع مسئولي شركة المياه والصرف الصحي. وأوضح أن هذه المحافظة تصنف بالريفية وتعتمد على الزراعة وتضم عدداً كبيراً من القرى. عندما كان يرأس وزارة الإسكان في عام 2014 كانت نسبة تغطية الصرف الصحي في هذه المحافظة أقل من 30%. وعند فحص مدى إمدادهم بمياه الصرف الصحي، تبين أنها وصلت إلى 76% خلال عشر سنوات، مع تنفيذ 46% من إمداد المحافظة. قبل ذلك كان إجمالي العرض 30%. مع اكتمال مشاريع مبادرة “الحياة الكريمة” سيتم توفير الكهرباء للمحافظة بأكملها بنسبة 100%. وأضاف: “إن الدولة المصرية تبذل جهودا جبارة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري في ظل تحديات بالغة الخطورة”.

وتحدث رئيس الوزراء بعد ذلك عن تفقد مشروع تطوير منطقة الإسكان البديل والعشوائيات والمناطق غير المطورة، وكذلك تطوير المنطقة المحيطة بمسجد السيد البدوي ذات المكانة الخاصة في قلوب المصريين. وقال: “كانت زيارة اليوم رائعة بحق، وأود أن أجدد شكري لجميع القائمين على المنظومة الصحية والتطوير المستمر. وإن شاء الله نشهد المزيد من مشاريع التطوير الكبرى خلال الزيارات القادمة”.

وتابع: “أؤكد أن هناك تحديات مازالت قائمة، لكن الحمد لله نحن على الطريق الصحيح، وغداً سيكون أفضل لمصر”.


شارك