عودة الهدوء لريف دمشق ومجموعات درزية تسلم سلاحها للأمن السورى

بعد فترة من الهدوء الذي عاد بشكل كبير إلى مناطق السويداء ذات الأغلبية الدرزية، اتخذت السلطات قرارات جديدة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على نشر تعزيزات عسكرية في المنطقة.
أعلنت وزارة الداخلية ومديرية أمن داريا عن إطلاق سراح 22 شخصاً تم توقيفهم خلال الأحداث الأخيرة في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق خلال الأيام الماضية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأكدت أن أيدي المفرج عنهم لم تكن ملطخة بالدماء ولذلك تم اتخاذ قرار الإفراج عنهم.
وأكدت أيضاً أنه لن يكون هناك أي تسامح مع أي انتهاكات وأن عناصر الأمن العام سيقومون بواجبهم على أكمل وجه لحماية سكان أشرفية صحنايا.
أعلنت وكالة سانا مساء السبت أن الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها في المناطق ذات الأغلبية الدرزية بريف دمشق، وذلك بعد اشتباكات دامية بين الدروز وقوات الأمن العام أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وقالت إن الوضع استقر مع انتشار قوات الأمن العام لحفظ الأمن وحماية السكان. ويأتي ذلك بموجب اتفاق بين وجهاء الدروز والحكومة في دمشق.
كما سلمت مجموعات درزية أسلحتها لقوات الأمن السورية.
يُشار إلى أن المناطق الدرزية في سوريا (في محافظة السويداء وفي بلدتي جرمانا وصحنايا في ريف دمشق) شهدت في الأيام الأخيرة توترات على خلفية خلافات طائفية. بدأت هذه التوترات مع انتشار مقطع فيديو مجهول المصدر منسوب إلى أحد الزعماء الدروز يتضمن إهانات طائفية. وأدى ذلك إلى اشتباكات بين “مجموعات مسلحة”، أكدت السلطات السورية أنها ليست جزءاً من القوات المسلحة الرسمية، ومسلحين من جرمانا وصحنايا ومناطق أخرى من المحافظة.
وهذا ما دفع قوات الأمن إلى الانتشار في تلك المناطق وتعزيز تواجدها لحفظ الأمن.
وكان قد تم التوصل إلى اتفاق بين شيوخ الدروز ودمشق خلال اليومين الماضيين لتهدئة الأوضاع والحفاظ على الأمن.
المصدر: وكالات