جريمة مروّعة في العراق بسبب التيك توك
شهدت محافظة الديوانية العراقية جريمة بشعة صدمت الرأي العام بإقدام شخص على قتل ابنته، البالغة من العمر 10 سنوات، بعد نشرها عن طريق الخطأ مقطع فيديو لها على تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك”. وقد أوردت منظمة حقوق المرأة العراقية لدعم النساء والعائلات هذه الحادثة المأساوية.
وأفادت المنظمة في بيان لها، نُشِر على موقع “السومرية نيوز” الإخباري العراقي، أن الأب اعتدى على ابنته بطريقة وحشية، حيث قام بضربها بعنف ثم بدأ في خنقها، بعدما تم تداول مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه الطفلة على تطبيق “تيك توك”. وقد شهدت محافظة الديوانية، الواقعة جنوب العراق، اهتزازًا كبيرًا في أعقاب هذه الحادثة الصادمة.
وفي حين قدّمت الأم، والتي يبدو أنها شهدت هذه الفاجعة الرهيبة، شهادتها للمنظمة، حاولت بشدة الدفاع عن ابنتها الصغيرة، إلا أن الأب لم يتوقف عن تنفيذ جريمته البشعة، فقد تعرّضت هي أيضًا للعنف من قِبَله.
تعد هذه الجريمة المروّعة من أعمال العنف الأسري التي يشهدها المجتمع، وتثير قضية ملحّة حول ضرورة التصدي لهذه الظاهرة ومكافحتها بكل الوسائل الممكنة. فالعنف ضد الأطفال والنساء يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويجب على المجتمع والسلطات المختصة اتخاذ إجراءات حازمة لحمايتهم ومحاسبة المرتكبين.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية الوعي بمخاطر تكنولوجيا المعلومات والتواصل، وضرورة تعزيز الحماية والأمان على الإنترنت، خاصة للأطفال والشباب. إنها دعوة لتعزيز الحوار والتوعية حول أخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة المراقبة الواعية والمسؤولة لما يتم نشره على الإنترنت.
نسأل الله أن يرحم الفتاة الراحلة ويُلهم ذويها الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب، ونأمل أن يكون هذا الحادث المأساوي نقطة تحول لمزيد من التوعية والعمل الجاد لمنع ومحاربة العنف الأسري وحماية الأطفال والنساء في جميع أنحاء البلاد.
