الأندية الإنجليزية تتأثر بكأس الأمم الإفريقية بمشاركة 6 لاعبين عرب

انطلاق كأس الأمم الإفريقية في المغرب وسط غياب العديد من نجوم الدوري الإنجليزي

تبدأ كأس الأمم الإفريقية في المغرب يوم الأحد المقبل، بمشاركة 32 لاعباً من الدوري الإنجليزي الممتاز، يتقدمهم النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول. البطولة التي تُعد واحدة من أبرز الأحداث في كرة القدم الإفريقية، تأتي هذا العام في توقيت جديد بعد أن جرت محاولات سابقة لتغيير موعدها إلى الصيف، كما حدث في نسخة 2019 التي أقيمت في مصر.

ورغم الجهود التي بذلتها الأندية الأوروبية لتغيير مواعيد البطولة بسبب الأجواء الحارة، إلا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) اتخذ القرار بالعودة لإقامتها بين شهري يناير وفبراير، بعد أن أثبتت الظروف الجوية أنها تحدٍ كبير خلال الصيف.

أول بطولة في الشتاء وأثرها على الأندية

تُعتبر هذه النسخة فريدة من نوعها، حيث ستقام بين ديسمبر ويناير في ظل احتضان العالم لمنافسات كأس العالم الصيف المقبل، مما يستدعي إنهاء الموسم في مايو. ومن المتوقع أن يؤثر توقيت البطولة بشكل ملحوظ على الأندية الإنجليزية، التي ستخوض 6 مباريات خلال فترة إقامة المنافسة.

في هذا السياق، يتصدر نادي أرسنال جدول الدوري برصيد 36 نقطة، بينما ياتي مانشستر سيتي وأستون فيلا في المركزين الثاني والثالث على التوالي. ومن المثير للاهتمام أن أرسنال وأستون فيلا لا يشتملان على أي لاعبين سيشاركون في البطولة، مما يمنحهما ميزة تنافسية خلال هذه الفترة.

تحديات تواجه الأندية الكبرى

من جانب آخر، يعاني مانشستر سيتي من فقدان جهود اللاعبين المصري عمر مرموش والجزائري ريان آيت نوري، مما يضع المدرب بيب جوارديولا أمام تحدٍ لابتكار حلول لتعويض الغيابات. على الرغم من اعتمادهما كاحتياطيين، يظل فقدان اللاعبين خطوة مؤثرة في تعزيز الفريق خلال المباريات الحاسمة.

تتأثر فرق أخرى بشكل مشابه؛ ففريق سندرلاند يمثل الأكثر تأثراً في هذه البطولة، حيث سيغيب عنه 6 لاعبين، منهم المغربي شمس الدين طالبي، مما قد يؤثر على وضعه في الدوري بعد بداية قوية للموسم.

غيابات أخرى في الأندية

من المتوقع أن يفقد مانشستر يونايتد ثلاثة لاعبين، بينما سيفتقد فريق فولهام أيضاً ثلاثة من عناصره الأساسية. كذلك، سيكون بيرنلي بلا ثلاثة لاعبين من بينهم التونسي حنبعل المجبري، مما يزيد الضغوط على المدربين للتكيف مع الغيابات.

أندية مثل برينتفورد وإيفرتون ونوتنغهام فورست وتوتنهام هوتسبير ووست هام يونايتد ستعاني أيضاً من غيابات، حيث سيفتقد كل منها عددًا من اللاعبين المشاركين في البطولة.

في ظل هذه المعطيات، يبقى التزام الفرق في الدوري الإنجليزي تحديًا كبيرًا وسط ضغوطات التنقلات والغيابات الناتجة عن كأس الأمم الإفريقية.