بريطانيا تفرض عقوبات صارمة على مؤسسات أجنبية بسبب أنشطة خبيثة في الفضاء المعلوماتي
بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على شركات روسية وصينية
في خطوة جديدة لتعزيز أمنها القومي، فرضت الحكومة البريطانية، يوم الأربعاء، عقوبات صارمة على عدد من المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية الأجنبية، التي تتهمها بالتدخل في شؤونها الداخلية من خلال أنشطة تندرج تحت بند الحرب المعلوماتية والهجمات السيبرانية.
تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية
وأشار بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إلى أن هذه العقوبات تأتي كجزء من استراتيجية متكاملة لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تهدف إلى تقويض الأمن الوطني. وقد أكدت وزيرة الخارجية إيفيت كوبر أن هذه الجهات تقوم بأنشطة خبيثة تستهدف البنية التحتية الحيوية للمملكة المتحدة وحلفائها.
وقالت كوبر خلال كلمتها في وزارة الخارجية بلندن: “نحن نواجه تهديدات هجينة في تصاعد مستمر، تهدف إلى إضعاف مقوماتنا الأساسية والتدخل في ديمقراطياتنا.” كما وأضافت: “يجب علينا أن نكون صرحاء بشأن تلك التحديات، فهي ليست مجرد تكتيكات دعائية، بل هي حرب معلومات نتصدى لها بكل قوة.”
مواجهة التهديدات الهجينة
تسعى الحكومة البريطانية، من خلال هذه العقوبات، إلى التأكيد على التزامها بمواجهة التهديدات الهجينة التي تشمل الجرائم السيبرانية وحملات التضليل الرقمي. ويعتبر هذا الإجراء جزءًا من جهود أوسع لحماية مصالح المملكة المتحدة الأمنية، وكفالة استقرار النظام الديمقراطي فيها.
يُعتقد أن هذه الإجراءات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف بشأن التأثير الخارجي على الأنظمة الديمقراطية في العديد من الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا. ويُظهر التوجه البريطاني الجديد تصميماً على التعامل بجدية مع التهديدات المعقدة التي تحدث عبر منصات جديدة وتكنولوجيا متطورة.