زوكربيرج يدشن ثورة استراتيجية في ميتا نحو الذكاء الاصطناعي المغلق
تحول استراتيجي في ميتا نحو الذكاء الاصطناعي
تتجه شركة ميتا، المالكة لفيسبوك، نحو تغيير جذري في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي تحت قيادة مارك زوكربيرج، الذي أصبح متورطًا بشكل مباشر في عمليات الشركة اليومية من خلال فريق جديد يعد من بين الأعلى تكلفة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم.
نموذج «أفوكادو» وعودة إلى النماذج المغلقة
في خطوة مثيرة، تعمل ميتا على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يُسمى «أفوكادو»، من المتوقع إطلاقه في ربيع العام المقبل. هذا النموذج سيكون «مغلقًا» ويمكن التحكم فيه، وهو ما يمثل تحولًا واضحًا عن النهج السابق المتمثل في الانفتاح ومشاركة الأكواد. يظهر هذا التحول في ضوء خيبة الأمل التي شعر بها زوكربيرج وفريقه بعد الأداء غير المُرضي للنموذج السابق المعروف باسم Llama 4.
توظيف نخب من القطاع وتحديات داخلية
عقب خيبة الأمل، قامت ميتا بجذب مجموعة من الباحثين البارزين إلى جانب إبرام عقود ضخمة مع قادة القطاع، مثل ألكسندر وانج الذي يتولى مسؤولية تطوير النماذج المغلقة. وقد نتج عن هذا التحول تقليص في عدد موظفي إدارات الذكاء الاصطناعي بالشركة، حيث شهدت ميتا تخفيض 600 وظيفة في أكتوبر الماضي.
الإستثمار في الذكاء الاصطناعي وتعزيز البنية التحتية
تسعى ميتا لضخ استثمارات ضخمة، تصل إلى 600 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، في بنية تحتية تركز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، مع تقليص الإنفاق على الميتافيرس لصالح تطوير أجهزة ناطقة بالذكاء الاصطناعي. تشعر المستثمرون بالقلق حيال إمكانية عدم تحقيق إيرادات قريبة من حجم هذه الاستثمارات الضخمة.
مخاوف من «الذكاء الفائق» وتأثيره على السوق
تركز ميتا على تطوير ما تسميه «الذكاء الفائق»، وهو نظام يتفوق على قدرات البشر. لكن استخدام هذا المصطلح أثار قلقًا بين الموظفين والمنظمين، خاصة في الدول الأوروبية، حيث أظهر بحث أجرته الشركة أن هناك تخوفاً واسعاً من عواقب قوة الذكاء الاصطناعي غير المنضبطة.
في إطار هذا السياق، يُعتبر التحول الذي تشهده ميتا بمثابة مفترق طرق في مسيرتها، حيث تسعى إلى إعادة تشكيل مستقبلها في عالم سريع التغيرات التكنولوجية.