أسوأ بداية لمحمد صلاح في البريميرليغ مقارنة تاريخية تكشف أرقام صادمة
محمد صلاح: أسطورة تعاني من بداية موسم غير مألوفة
منذ انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017، استطاع محمد صلاح أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث ظهر كواحد من أبرز اللاعبين. ورغم أن صلاح بدأ مشواره مع الفريق بتسجيل 12 هدفاً في أول 15 مباراة، فإن الأمور تبدو مختلفة تماماً في موسم 2025/26.
تراجع الأداء: أرقام تتحدث
خلال مسيرته مع الريدز، قدم صلاح أداءً مذهلاً ما بين تسجيل الأهداف وصناعتها، إذ بلغ معدل مساهماته الهجومية مستويات مرتفعة. ففي موسم 2024/25، على سبيل المثال، سجل 13 هدفاً وصنع 9 تمريرات حاسمة في أول 15 مباراة. لكن الحصيلة في الموسم الحالي لا تتماشى مع هذه الأرقام، إذ تمكن من إحراز 4 أهداف وصناعة 2 فقط، مما جعل إجمالي مساهماته يصل إلى 6 فقط، وهو الأقل له منذ انطلاق مسيرته في البريميرليغ.
تحديات جديدة: عوامل مؤثرة في تراجع الأداء
تتعدد الأسباب التي قد تقف وراء هذا التراجع، حيث يُنظر إلى صعود جهاز فني جديد في ليفربول بعد رحيل يورغن كلوب كعامل رئيسي. هذا التغيير أثر على أسلوب اللعبة الذي لطالما بني على استغلال مهارات صلاح كعنصر أساسي في الهجمات. ومع اختبار الفريق لنمط لعب متنوع، قد يشعر صلاح أنه لم يعد بنفس مستوى الأهمية الذي كان عليه سابقاً.
الضغط والتقلبات المادية
يواجه صلاح أيضاً تحديات تتعلق بالسن، حيث بلغ 33 عاماً. على الرغم من أن لياقته البدنية جيدة، إلا أن سرعة الأجنحة غالباً ما تبدأ في التراجع مع التقدم في العمر. هذا قد يُشير إلى ضرورة تعديل دوره في الفريق أو التكيف مع استراتيجيات جديدة لم تعد معتمدة على مهاراته الفردية بقدر كبير.
تفاعلات الرقم والإستراتيجية
تكشف الأرقام عن تراجع حاد في مستوى مساهمات صلاح الهجومية، حيث انخفض معدل المشاركات إلى 0.4 مساهمة في المباراة، في حين كان يصل إلى أكثر من 1.4 في المواسم السابقة. هذا التراجع بنسبة تقارب 60% يطرح تساؤلات حول أداء صلاح كفرد وتأثير النظام الفني الجديد.
ماذا يعني مستقبل صلاح مع ليفربول؟
قد تكون الظروف الحالية بمثابة فرصة لصلاح لإعادة تقييم دوره في الفريق تحت الظروف الجديدة. سيكون من المهم بالنسبة له أن يتكيف مع التغيرات ويثبت أنه قادر على العودة إلى مستواه المعهود. يتبقى لنا أن نراقب كيف ستتطور الأمور مع تقدم الموسم، وما إذا كان بإمكان اللاعب المصري الكبير تجاوز هذه المرحلة الصعبة واستعادة بريقه.