أهل مصر لعلاج الحروق تحقق إنجازاً باستيراد أول شحنة من الجلد المجمد لتعزيز العلاج

منذ 24 دقائق
أهل مصر لعلاج الحروق تحقق إنجازاً باستيراد أول شحنة من الجلد المجمد لتعزيز العلاج

مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق يحقق إنجازًا طبيًا من خلال إدخال تقنية زراعة الجلد البشري

في خطوة متميزة تعكس تطور الرعاية الطبية في مجال علاج الحروق، أعلنت مؤسسة ومستشفى “أهل مصر لعلاج الحروق” عن وصول أول شحنة من الجلد البشري المخصص لعلاج حالات الحروق. هذا الإنجاز يمثل حدثًا غير مسبوق في مصر، حيث يهدف إلى تحسين قدرات المستشفى على إنقاذ المرضى وتعزيز نسب الاستشفاء.

تحسين فرص النجاة لمرضى الحروق الكبيرة

تواجه حالات الحروق الكبيرة، التي تتجاوز 40% من سطح الجسم، تحديات جسيمة عند غياب الغطاء البيولوجي الفعال بعد استئصال الحروق. وعادةً ما يعاني المرضى من نقص في الأنسجة السليمة لتغطية الجروح، مما يؤدي إلى تأخيرات في الشفاء وزيادة المضاعفات. تأتي شحنة الجلد المجمد حديثًا لتتيح للفرق الطبية إغلاق الجروح بسرعة، مما يسهم في تحسين فرص النجاة وسرعة التعافي.

زراعة الجلد: إنقاذ وحماية

تعتبر زراعة الجلد المتبرع به واحدة من أبرز المشروعات الطبية الحديثة في علاج الحروق العميقة، حيث توفر حماية فورية للجسم. تعود هذه التقنية إلى عام 1949 مع تأسيس أول بنك للجلد، وقد حققت نجاحات مذهلة في تقليل معدلات وفيات الحروق ورفع فرص النجاة لأكثر من 90%. يتم شحن الجلد في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -80° مئوية لضمان الحفاظ على سلامته.

تعزيز الرعاية الطبية في مصر

يعد مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق أول مؤسسة طبية تتمكن من استيراد جلد بشري مخصص لعلاج الحروق، مما يضعها في طليعة الابتكارات الطبية في هذا المجال. ومن المقرر أن يسهم هذا الإنجاز في تحسين رعاية مرضى الحروق، خاصة أن 70% من هؤلاء المرضى هم من الأطفال.

رسالة مستشفى “أهل مصر” في إنقاذ الأرواح

دعت الدكتورة هبة السويدي، مديرة المستشفى، إلى أن هذا الإنجاز ليس مجرد خطوة طبية، بل يمثل تحولًا استراتيجيا في أساليب علاج الحروق في مصر. وأكدت التزام المستشفى بأن يكون مركزًا رياديًا في المنطقة، معززةً فكرة أن التقدم في هذا المجال هو خطوة أساسية نحو إنقاذ الأرواح وتقليل المخاطر.

مستشفى أهل مصر: التزام بالتطوير والابتكار

أشار البروفيسور نعيم مؤمن، رئيس المجلس الطبي بالمستشفى، إلى أن إدخال هذه التقنية الجديدة يتيح إجراء الاستئصال المبكر للحروق بطرق أكثر أمانًا، مما يسهم في تسريع مراحل الشفاء. وأكد أن مستشفى أهل مصر يسعى دائمًا إلى تطبيق أحدث الأساليب الطبية وتطوير معايير جديدة في الرعاية المتخصصة.

نحو مستقبل أفضل لعلاج الحروق في مصر

يعتبر وصول الجلد المجمد حديثًا نقطة تحول رئيسية في مجال رعاية الحروق، مما يعكس التزام مستشفى أهل مصر بتبني أحدث الأساليب العالمية. هذه الخطوة تعكس قدرة المؤسسة على قيادة التغيير في هذا التخصص الحيوي، معززةً الفرص للمرضى نحو حياة أفضل.

ختامًا، يأمل المستشفى في افتتاح أبواب جديدة أمام كل من يحتاج إلى الرعاية الطبية المتقدمة، ليكون علامة بارزة في تاريخ الرعاية الصحية في مصر.


شارك