بابا الفاتيكان يصل لبنان في زيارة تاريخية تحمل رسالة أمل وسلام
بابا الفاتيكان يُطلق رسالة سلام في لبنان
وصل البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، إلى لبنان اليوم الأحد في زيارة تاريخية تهدف إلى نشر رسالة سلام وأمل في ظل الأزمات التي يعاني منها البلد. هذه الزيارة تُعتبر الأولى له بعد جولة له في تركيا، حيث تتزايد الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في لبنان، مما يجعل من رسالته ذات أهمية كبيرة.
استقبال حشود المواطنين في بيروت
هبطت الطائرة الخاصة بالبابا في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث استُقبل بحفاوة من قبل مسؤولين لبنانيين وحشود كبيرة من المواطنين الذين توافدوا إلى طريق القصر الجمهوري في بعبدا استعدادًا لاستقبال قائد الكنيسة الكاثوليكية.
زيارة المسجد الأزرق في إسطنبول
قبل وصوله إلى لبنان، قام البابا بزيارة المسجد الأزرق في إسطنبول، حيث تجول في المكان بصمت وتأمل، مما يعكس التزامه العميق بالحوار بين الأديان. وقد تجنب أداء الصلاة، لكن لم يقف في وجه الرغبة في الاستماع إلى المصلين، وهو ما يعتبر خطوة رمزية لتقارب الأديان.
تعزيز وحدة المسيحيين في الشرق الأوسط
شارك البابا في إحياء الذكرى 1700 للمجمع المسكوني في نيقية برفقة البطريرك الأرثوذكسي بارتولوميوس الأول. ومن خلال هذه المناسبة، دعا البابا إلى تعزيز المصالحة بين المسيحيين في ظل الأوضاع المضطربة التي يشهدها الشرق الأوسط. وقد أكد على ضرورة أن يكون الدين وسيلة لنشر السلام وليس ذريعة للنزاعات والحروب.
لقاءات مع قادة دينيين
في إطار جهوده لتعزيز الحوار بين الأديان، التقى البابا بالحاخام الأكبر لتركيا، ديفيد سيفي، حيث عُقدت مناقشات حول أهمية التعايش السلمي بين الشعوب المختلفة. هذا اللقاء يأتي في وقت حافل بالتحديات ويظهر التزام البابا بجعل الدين جسرًا للتفاهم وليس سببًا للانقسام.
خاتمة
تظهر زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان كيف يمكن للقادة الدينيين أن يلعبوا دورًا محوريًا في تعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات. في عالم مليء بالأزمات، يمكن أن تكون هذه الرسائل من قبيل قادة الدين بمثابة أمل ووسيلة لبناء جسور الحوار والتفاهم.
المصدر: وكالات