قافلة زاد العزة 82 تصل غزة لتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين
قافلة المساعدات الإنسانية الـ82 تصل إلى غزة
بدأت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية رقم 82 دخولها إلى قطاع غزة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، حيث تُعد جزءًا من جهود الدعم الإغاثي التي تقدمها مصر للفلسطينيين. هذه القافلة تحت شعار “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” وتستعد لتوزيع المساعدات الحيوية التي يحتاجها سكان غزة بشكل عاجل.
تفاصيل المساعدات المقدمة
صرح مسؤول من ميناء رفح البري أن الشاحنات تنتظر في ساحة الانتظار، وتخضع حالياً للتفتيش من سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى القطاع. القافلة تحمل أطناناً من المساعدات التي تشمل نحو 260 ألف سلة غذائية، بالإضافة إلى أكثر من 2,500 طن من الدقيق، و3,300 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، و1,150 طن من المواد البترولية.
المساعدات الشتوية اللازمة
تحوي القافلة أيضاً على احتياجات الشتاء الأساسية، مثل حوالي 50 ألف بطانية، و76 ألف قطعة ملابس شتوية، و700 مرتبة، و15,400 خيمة لإيواء المتضررين، مما يعكس الحرص على تخفيف معاناة سكان القطاع في ظل الظروف القاسية.
استمرار جهود الهلال الأحمر
أنطلقت قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” منذ 27 يوليو، وهي تواصل تقديم المساعدات الإنسانية التي شملت مختلف احتياجات السكان، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية. وقد عمل الهلال الأحمر منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023 على تنسيق وتفويج هذه المساعدات، مع استمرار استثنائية عمل ميناء رفح البري وعدم إغلاقه كلياً خلال الفترة الماضية.
تحديات مستمرة بسبب الاحتلال
على الرغم من جهود المساعدات، تواجه القافلة تحديات متمثلة في القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال، والتي أغلقت المنافذ منذ مارس الماضي. وقد حالت هذه القيود دون دخول شاحنات المساعدات والوقود والمستلزمات الضرورية، بالإضافة إلى المعدات الثقيلة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.
جهود الوساطة الدولية
في سياق متصل، تم إعلان “هدنة مؤقتة” من قبل جيش الاحتلال لمدة 10 ساعات للسماح بإيصال المساعدات، بينما تواصلت الجهود الدولية بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. وقد تحققت هذه الجهود مع التوصل إلى اتفاق في 9 أكتوبر 2025، بوساطة مصرية أمريكية قطرية.
هذه القافلة تأتي في وقت حرج، تعكس من خلاله التضامن الإنساني والمساعدة العاجلة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتعبر عن الوعي الدولي بأهمية تقديم الدعم للأحوال الصعبة التي يواجهها المدنيون.