دمشق وقسد تتوصلان لاتفاق تهدئة ووقف التصعيد في ريف الرقة

منذ 12 دقائق
دمشق وقسد تتوصلان لاتفاق تهدئة ووقف التصعيد في ريف الرقة

تجدد التوتر بين القوات الحكومية وقسد في ريف الرقة

شهدت منطقة ريف الرقة الجنوبي الشرقي في سوريا تصعيدًا ملحوظًا في النزاع بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما أدى إلى اشتباكات ومواجهات عنيفة في الأيام الماضية. ومع ذلك، تم التوصل إلى اتفاق لوقف التصعيد بين الطرفين، مما يعطي أملاً في استعادة الهدوء في المنطقة.

تفاصيل اتفاق الهدنة بين الطرفين

وفقًا لمصادر عسكرية، توصلت وزارة الدفاع السورية وقسد إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اجتماع عُقد مؤخرًا. ويستند هذا الاتفاق إلى ضرورة الالتزام بالهدوء ووقف جميع العمليات العسكرية المتبادلة. وقد بينت المصادر أن القوات الأمريكية كانت لها دور في الدعوة إلى هذا التفاهم، كما ناشدت الطرفين الالتزام باتفاق سابق تم في مارس 2025.

الخسائر والاشتباكات في الأيام الأخيرة

القتال المستمر أدى إلى وقوع إصابات وضم casualties على الجانبين، حيث أفادت التقارير عن مقتل جنديين من الجيش الحكومي وجرح تسعة آخرين خلال اشتباكات في منطقة معدان. كما أكدت مصادر قريبة من قسد أن الجيش كان قد استعاد نقاطًا استراتيجية بعد عمليات تسلل لقوات قسد.

التحديات التي تواجه الاتفاق المستقبلي

رغم توقيع الاتفاق، لا يزال هناك عقبات أمام تنفيذ بنوده. قائد قسد، مظلوم عبدي، أشار إلى أن عمليات تنفيذ الاتفاق تعاني من بطء وعراقيل، مع وجود أزمة ثقة بين الجانبين. كما أوضح أن بعض الأمور الهامة مثل ملف النازحين لم تحظ بما يكفي من الاهتمام، مما يعكس التحديات التي قد تهدد الأمن والاستقرار.

دلالات الاتفاق الأخير

الارتباط بين الأطراف ومواقفهم قد يسهمان في بناء قاعدة للسلام والاستقرار في المنطقة. الاتفاق الذي تم في مارس الماضي يشير إلى إرادة مشتركة للاعتراف بحقوق المجتمع الكردي ودمج قوات قسد ضمن الجيش السوري، وهو ما قد يشكل خطوة إيجابية نحو معالجة النزاعات المستمرة.

مع تطورات الوضع على الأرض، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات وبناء الثقة للوصول إلى حلول دائمة تُحقق السلام في سوريا.

المصدر: وكالات


شارك