جولات تهويدية في أنفاق سلوان محافظة القدس تعكس اعتداء على تاريخ وحضارة المدينة المقدسة

منذ 1 ساعة
جولات تهويدية في أنفاق سلوان محافظة القدس تعكس اعتداء على تاريخ وحضارة المدينة المقدسة

محافظة القدس تدين الجولات السياحية في أنفاق سلوان

أعربت محافظة القدس عن استنكارها لتنظيم الجولات السياحية اليومية في الأنفاق التي حفرها الاحتلال الإسرائيلي تحت بلدة سلوان، في ظل الأوضاع المتوترة المحيطة بالمسجد الأقصى. واعتبرت المحافظة أن هذه الخطوة تمثل اعتداءً صارخاً على الهوية التاريخية والحضارية للقدس.

اتهامات بتهويد المدينة

في بيان أصدرته اليوم الجمعة، أكدت المحافظة أن بلدية الاحتلال بالتعاون مع ما تُعرف بـ “مؤسسة مدينة داوود” تنظم هذه الجولات برعاية جمعية “إلعاد” الاستيطانية. وشدد البيان على أن هذه الأنشطة تأتي في إطار مشروع استيطاني شامل يهدف إلى السيطرة على المرافق القريبة من المسجد الأقصى وتغيير معالم سلوان التاريخية.

الواقع التاريخي والتزييف المنهجي

تشير المحافظة إلى أن هذه الأنفاق يتم ترويجها كـ “طريق الحجاج إلى جبل الهيكل” بينما هي في جوهرها حفريات ذات طابع سياسي بحت. وأكدت أن خطوات الاحتلال تنتهك القانون الدولي، حيث يعتبر المجتمع الدولي أن القدس الشرقية، بما في ذلك سلوان، أراضي فلسطينية محتلة وفقاً لاتفاقيات جنيف.

أهمية المسجد الأقصى كجزء من التراث الإسلامي

ذكّرت محافظة القدس بقرارات منظمة اليونسكو التي تعتبر المسجد الأقصى ومحيطه جزءاً لا يتجزأ من التراث الإسلامي، محذرة من أن أي حفريات أو تنقيب في المنطقة تشكل انتهاكًا جسيمًا للقوانين الدولية واعتداءً على التراث الإنساني.

دعوة للتحرك الدولي

دعت المحافظة المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الأنشطة التي تهدد البنية التاريخية والمعمارية للمدينة المقدسة. كما أكدت أن الروايات الإسرائيلية لا يمكنها أن تغير الحقيقة الراسخة حول ارتباط القدس العميق بالتاريخ الفلسطيني والعربي.

ختامًا، أكدت محافظة القدس أن المدينة ستبقى مهد الديانات وملتقى الحضارات، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، مشددة على صمود أهلها في مواجهة محاولات الاحتلال لطمس هويتها.


شارك