تحذيرات من اليونيسف تنذر بضياع جيل كامل بسبب انهيار التعليم في غزة
تحذيرات من مستقبل التعليم في غزة: جيل مهدد بالضياع
أصدر إدوار بيجبيدير، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحذيرات بشأن الوضع التعليمي المأساوي في قطاع غزة. حيث أكد أن الحرب المستمرة لثلاث سنوات على التوالي أدت إلى انهيار كامل لنظام التعليم في المنطقة، مما يهدد بمستقبل الأجيال القادمة.
العام الثالث بلا تعليم رسمي
أشار بيجبيدير إلى أن هذه السنة هي الثالثة التي تمر دون فتح المدارس، محذراً من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يقود إلى تحول عدد من الأطفال إلى جيلا ضائعا. وأكد على ضرورة البدء بعملية انتقال ملموس لجميع الأطفال بحلول شهر فبراير المقبل، ليتجنبوا فقدان سنين من التعليم الأساسي.
جهود اليونيسف في مواجهة الأزمة
مع استمرار وقف إطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر، استطاعت يونيسف بالتعاون مع شركائها في مجال التعليم من إعادة حوالي سدس عدد الأطفال الذين كانوا من المفترض أن يتواجدوا في المدارس إلى مراكز تعليم مؤقتة. تُظهر هذه الخطوة الأمل، رغم أنه ما زالت هناك تحديات كثيرة تعيق عودة الأطفال إلى مقاعد الدراسة.
إحصائيات مروعة: أعداد الضحايا بين الطلاب
حسب الإحصائيات المتاحة، فقد فقد قطاع غزة 20,058 طالباً حياتهم، بينما أصيب 31,139 آخرون بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. تشير هذه الأرقام إلى حجم الكارثة التي عصفت بالحياة المدنية، وأثرت بشكل خاص على شريحة الأطفال الذين هم عماد المستقبل.
تتطلب هذه الأوضاع تحركاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان حق التعليم لكل طفل في غزة، وضمان مستقبل أفضل لهم بعيدا عن العنف والدمار.