انهيار الاتحاد وليفربول أسباب متعددة والمركز الثامن هو النتيجة الأبرز

تراجع حاملي الألقاب في الدوريات الكبرى

خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، أبرم نادي ليفربول الإنجليزي صفقات قياسية بلغت أكثر من 450 مليون يورو، مما جعله مرشحًا قويًا للدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، ورغم البداية القوية، تراجع أداء الفريق بشكل مفاجئ، إذ تعرض لخمسة هزائم في آخر ست مباريات ليجد نفسه في المركز الثامن بفارق ثماني نقاط عن أرسنال المتصدر بعد انتهاء 11 جولة من الموسم.

من جهة أخرى، يواجه نادي الاتحاد السعودي ظروفًا مشابهة حيث حصل على لقب دوري روشن السعودي الموسم الماضي. لكن الفريق تباطأ مؤخرًا، وحصد نقطتين فقط من آخر خمس مباريات، مما أوقعه في المركز الثامن بفارق 13 نقطة عن النصر الذي يتصدر برصيد كامل من النقاط بعد أول ثماني جولات.

استقالة المدرب والبحث عن الاستقرار في الاتحاد السعودي

بعد فوز الاتحاد بلقب الدوري، لم تتردد إدارة النادي في إقالة المدرب لوران بلان عقب الخسارة أمام النصر في الجولة الرابعة. تولى سيرجي كونسيساو مهمة الفريق، لكنه لم يستطع حتى الآن استغلال إمكانيات لاعبيه، وفي ذات الوقت عانى من تراجع مستواه لأبرز نجوم الفريق، مثل كريم بنزيما.

على الرغم من إنفاق الاتحاد لأكثر من 60 مليون يورو على تعزيز صفوفه، لم يظفروا بإسهامات بارزة من اللاعبين الجدد، وما زالت الحاجة قائمة لتوفير وقت أطول لتأقلمهم مع الفريق.

ليفربول وتراجع الأداء في الدوري الإنجليزي

استيقظ ليفربول من نشوة البداية السريعة بخسارة قاسية 3-0 أمام مانشستر سيتي، مما أثار تساؤلات حول قدرته على الدفاع عن لقبه والمنافسة للدخول في المربع الذهبي. الأداء المتذبذب يتماشى مع تراجع مستويات بعض اللاعبين، على رأسهم محمد صلاح، الذي لم يسجل سوى أربعة أهداف هذا الموسم، مما سبب له انتقادات من المشجعين.

تحديات الأندية الكبرى في الدوريات الأوروبية

في الدوري الإسباني، تعاقد برشلونة مع نجومه المفضلين ولكنه واجه صعوبات بسبب غياب بعض اللاعبين، مما أثر على أدائه في الكلاسيكو، لكن الفريق استعاد توازنه بعد ذلك ولا يزال في المنافسة، متأخراً بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد.

في إيطاليا، يستمر نابولي في مواجهة تحديات جديدة ويعاني من تراجع غير منتظر بعد أن شهد الموسم الماضي معركة شديدة على اللقب. الآن يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين عن القمة.

أما في الدوري الألماني، يبقى بايرن ميونيخ مرشحًا رئيسيًا للاحتفاظ بلقبه بعد بداية قوية بفوز في تسع مباريات متتالية، حيث يتمتع بفريق متكامل يدعمه نجوم كبار مثل هاري كين.

وفي النهاية، يلوح في الأفق تحدٍ آخر لباريس سان جيرمان الذي رغم البداية المضطربة، يعتبر المرشح الأقوى للاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي بفضل الاستقرار الفني والمستويات الجيدة لبعض لاعبيه.