الرئيس اللبناني يتمسك بالسلم ويدعو إلى الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد
تصريحات رئيس لبنان حول الوضع الأمني والاعتداءات الإسرائيلية
في ظل التصعيد الأمني الذي تشهده المناطق الجنوبية من لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية المتكررة، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون حرص بلاده على تجنب العودة إلى أجواء الحرب مرة أخرى. جاء ذلك خلال لقائه برئيس لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية، الجنرال جوزيف كليرفيلد، يوم الخميس، حيث شدد عون على أهمية استقرار الوضع الأمني في البلاد.
حرص على تعزيز الوجود العسكري في الجنوب
كشف عون عن أن الجيش اللبناني يعمل بشكل متزايد على تعزيز انتشاره في الجنوب، حيث يتولى مسؤولياته بكفاءة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. كما دعا إلى ضرورة تدخل اللجنة الدولية لمراقبة وقف الأعمال الحربية بهدف وضع حد للاعتداءات المتكررة من قبل إسرائيل، معتبراً هذه الهجمات “غير المقبولة” ويجب الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة.
خطط الحكومة لنزع سلاح الميليشيات
في سياق متصل، أوضح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الحكومة تعمل على تنفيذ خطة تهدف إلى حصر السلاح في يد الدولة، مما يعني أن السلاح يجب أن يكون محصوراً في الجيش اللبناني فقط. وأشار إلى أن نزع سلاح حزب الله يأتي في إطار إعادة احتكار الدولة لاستخدام القوة العسكرية، ما يسمح بتحويل حزب الله إلى حزب سياسي دون الجناح المسلح.
تحذيرات المبعوث الأمريكي بشأن الاستقرار في لبنان
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات الرئيس عون تأتي وسط تحذيرات من المبعوث الأمريكي الخاص توم براك، الذي كان قد أكد في الآونة الأخيرة أن لبنان لن يتمكن من الوصول إلى الاستقرار المنشود إلا بعد نزع سلاح حزب الله. وحذر في مقالٍ له من أن استمرار هيمنة هذه الميليشيا يعوق السيادة اللبنانية ويجعل البلاد في موقع ضعف أمام التحديات المختلفة، بما في ذلك قلق الجانب الإسرائيلي.
الوضع الحالي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
على الرغم من أن لبنان وإسرائيل قد توصلتا إلى اتفاق بوساطة أمريكية في نوفمبر 2024 لوقف الأعمال الحربية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق، لا تزال القوات الإسرائيلية تحتل أكثر من خمس نقاط استراتيجية على الحدود، وهي مستمرة في تنفيذ هجمات على مناطق لبنانية في الجنوب والشرق.
في هذا الإطار، أقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس 2025 خطة موجهة لحصر السلاح في يد الدولة وتعزيز القدرات الأمنية والعسكرية في الجنوب، في محاولة لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.