اكتشاف رسالة قديمة تعود لـ109 سنوات داخل زجاجة على شاطئ أسترالي
سيدة أسترالية تعثر على رسالة من جندي مفقود منذ 109 سنوات
في حدث غير تقليدي، اكتشفت سيدة أسترالية رسالة كتبها جندي خلال الحرب العالمية الأولى، والتي كان قد أرسلها من البحر قبل أكثر من 109 أعوام. هذه الرسالة، التي وجدت داخل زجاجة على أحد الشواطئ النائية، أثارت ضجة كبيرة بسبب محتواها العاطفي وتاريخها العريق.
تاريخ الرسالة وتفاصيلها
الرسالة كانت مكتوبة بواسطة الجندي مالكولم نيفيل، الذي توفي أثناء خدمته في المعارك الفرنسية في أبريل عام 1917 عن عمر يناهز 28 عامًا. كان قد غادر مدينة أديلايد الأسترالية على متن سفينة جنود تُدعى HMAT Ballarat، والتي تعرضت لهجوم بطوربيد وغرقت في نفس العام، بعد أيام قليلة من إبحارها.
في رسالته، عبر نيفيل عن مشاعره تجاه عائلته، حيث كتب قائلاً: “السفينة القديمة العزيزة تتأرجح وتتدحرج، لكننا سعداء مثل لارى”. كما طلب من من يجد زجاجته أن يعيد الرسالة إلى والدته في بلدته ويلكوات بجنوب أستراليا.
العملية العجيبة لاكتشاف الرسالة
السيدة ديبرا براون من بلدة إسبيرانس الأسترالية، كانت تسير على الشاطئ لجمع النفايات عندما صادفت الزجاجة المطمورة في الرمال، التي يعتقد أنها تعرضت للظهور نتيجة العواصف الشتوية الأخيرة. وقد أفادت بأن الزجاجة كانت في حالة جيدة، رغم مرور أكثر من قرن على وجودها.
بعد العثور على الزجاجة، قامت براون بتجفيفها بعناية واستخدمت ملقطًا جراحيًا لاستخرج الورقة ببطء. الرسالة، التي يحتوي على صفحتين، كانت مقروءة بوضوح وشكلت رابطًا قوياً مع الماضي.
محاولات التواصل مع عائلة الجندي
بعد هذا الاكتشاف المذهل، قررت براون البحث عن معلومات حول الجندي نيفيل. وبفضل موقع النصب التذكاري الحرب الأسترالي، تمكنت من العثور على تفاصيل حوله، مما قادها إلى ابن شقيقه، هيربي نيفيل، الذي يقيم في مدينة أليس سبرينجز. في البداية، كان الأمر غير قابل للتصديق بالنسبة له، إلا أنه عبر عن سعادته بعد التأكد من صحة القصة.
هذا الاكتشاف الفريد أعاد ذكرى أحد أجداد عائلة نيفيل بعد أكثر من قرن من الزمن، مما ألقى الضوء على الأبعاد الإنسانية للحروب وأهمية التواصل مع التاريخ.
المصدر: وكالات أنباء