استقرار أسعار الذهب بعد تراجع حاد مع تراجع المخاوف من النزاعات التجارية
استقرار أسعار الذهب وسط تزايد الآمال بشأن التجارة العالمية
استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الأربعاء في الأسواق الآسيوية، بعد أن شهد المعدن الأصفر تراجعاً ملحوظاً في وقت سابق من الجلسة. جاء ذلك في ظل انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما زاد من التوقعات بتحقيق تقدم في المحادثات التجارية العالمية وبالتالي قلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب الفوري والعقود الآجلة
شهد الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.1% ليصل إلى 4,127.95 دولار للأوقية، بعدما لامس أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 4,003.39 دولار. أما عقود الذهب الآجلة في الولايات المتحدة، فقد صعدت بنسبة 0.9% لتصل إلى 4,144.51 دولار للأوقية.
أكبر تراجع يومي منذ عام 2020
كان المعدن الأصفر قد شهد تراجعاً تجاوز 5% يوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض له منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام. جاء هذا التراجع بعد بلوغ الأسعار مستوى قياسي عند 4,381.21 دولار للأوقية، بدعم من المخاوف الجيوسياسية وتوقعات التيسير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
جني الأرباح وتأثيره على أسواق الذهب
أسهمت عمليات جني الأرباح في الضغط على الأسعار بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق في الشهر الحالي، في حين تحول اهتمام المستثمرين إلى بيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر نهاية الأسبوع. كما ساهمت التصريحات الإيجابية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية إبرام “صفقة جيدة” مع الصين في تحسين معنويات المستثمرين.
تحركات أخرى في أسواق المعادن
في أسواق المعادن الأخرى، سجلت الفضة الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.4% وصولاً إلى 48.93 دولار للأوقية، رغم تراجعها بأكثر من 7% في الجلسة السابقة. بينما ارتفعت عقود الفضة الآجلة بحوالي 1.2% إلى 48.28 دولار للأوقية. في المقابل، انخفضت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.3% لتصل إلى 1,533.90 دولار للأوقية.
أما النحاس، فقد ظل مستقراً عند مستوى 10,612.95 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، بينما شهدت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% لتصل إلى 4.96 دولار للرطل.
ترقب بيانات التضخم وتأثيرها على السوق
يتطلع المستثمرون إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر إصداره يوم الجمعة، والذي يتوقع أن يكون له تأثير كبير على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وسط هذه الأجواء، يستمر الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية للأسبوع الثالث، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق ويؤثر على إصدار بعض البيانات الاقتصادية.
المصدر: أ ش أ