تقرير الأمم المتحدة يكشف عن ارتفاع غير مسبوق للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ 2017
زيادة قياسية في الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية
أفاد تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة بأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية بلغ مستويات غير مسبوقة هذا العام، وذلك منذ بدء مراقبة هذه الأنشطة من قبل المنظمة الدولية في عام 2017. ويظهر التقرير الذي أعده الأمين العام أنطونيو جوتيريش أن الوضع شهد تفاقماً ملحوظاً، حيث تم تقديم أو الموافقة على نحو 47,390 وحدة سكنية، وهو رقم يزيد بشكل كبير عن ما كان عليه في العام السابق، والذي سجل حوالي 26,170 وحدة.
ارتفاع ملحوظ في عدد الوحدات السكنية المستوطنات
منذ عام 2017، بلغ متوسط الوحدات السكنية المستوطنات حوالي 12,800 وحدة سنوياً، مما يُظهر نمواً يستدعي القلق. وناقش جوتيريش الآثار السلبية لهذا التوسع، مؤكداً أنه يُساهم في زيادة التوترات ويعيق حق الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم، كما يهدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
أدانة دولية لاستمرار الأنشطة الاستيطانية
جدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى وقف فوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، مؤكداً أنها تنتهك القانون الدولي. كما تطرق إلى تصاعد العنف من قبل المستوطنين، مشيراً إلى حوادث عنف وقعت في بعض الأحيان بحضور أو بمساندة من قوات الأمن الإسرائيلية.
تزايد التوترات والعنف في الضفة الغربية
أضاف جوتيريش أنه يشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف والتوتر في الضفة الغربية، مشدداً على عمليات الجيش الإسرائيلي التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى نزوح السكان وتدمير المنازل والبنية التحتية. ومنذ التصعيد الأخير للعنف في القطاع، قُتل أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية في أحداث متفرقة، وفقاً للإحصاءات التي تجمعها وكالة فرانس برس.
الخسائر من الجانبين وتداعيات الصراع
على الجانب الآخر، تشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 44 إسرائيليًا، بين مدنيين وعسكريين، فقدوا حياتهم نتيجة هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية. يأتي ذلك في ظل وجود أكثر من 500 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في الضفة الغربية، حيث تعتبر الأمم المتحدة هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القوانين الدولية.
تدل هذه الأرقام والتطورات على تصعيد مستمر في النزاع ، والذي كان له تأثيرات اجتماعية وسياسية عميقة على جميع الأطراف المعنية. ومن المهم متابعة هذه المستجدات بعناية، حيث أن الوضع في الضفة الغربية يستمر في التدهور مع مرور الوقت.