اقتحام الاحتلال لمخيم الفوار واعتداء المستوطنين بإشعال النيران في أراضٍ زراعية جنوب نابلس

منذ 3 ساعات
اقتحام الاحتلال لمخيم الفوار واعتداء المستوطنين بإشعال النيران في أراضٍ زراعية جنوب نابلس

اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي تتصاعد في الضفة الغربية

تشهد مناطق مختلفة من الضفة الغربية، ولا سيما جنوب الخليل وشرق قلقيلية، تصاعداً في اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة. حيث قامت القوات الإسرائيلية مساء الثلاثاء باقتحام مخيم الفوار، ما أدى إلى انتشارها في عدة أحياء وشوارع بالمنطقة.

الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية

في إطار الاعتداءات المستمرة، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن مجموعة كبيرة من المستوطنين، تحت حماية القوات الإسرائيلية، أشعلوا النيران في مساحات شاسعة من أراضي منطقة “واد ياسوف” شمال قرية اللبن الشرقية. هذه التصرفات تأتي في وقت يعاني فيه أهالي القرية من عدم قدرتهم على الوصول إلى تلك الأراضي لتقدير حجم الأضرار الناتجة عن هذه الاعتداءات.

يذكر أن واد ياسوف شهد قبل أيام عمليات تجريف واسعة لشق طريق استعماري، مما تسبب في تخريب الأراضي الخاصة بالمواطنين لصالح مستوطنة “تفوح”، والتي تقع على أراضي ياسوف وأسكاكا شرق سلفيت.

مداهمات أخرى في قلقيلية والعيسوية

لم تتوقف العمليات عند الخليل فقط، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية أيضاً قرية جيوس شرق مدينة قلقيلية، مستهدفة الحارة الغربية للقرية، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار السكان المحليين ويزيد من مشاعر القلق بينهم.

وفي سياق متصل، أقدمت سلطات الاحتلال على إجبار عدد من المواطنين المقدسيين في العيسوية وسلوان على هدم منازلهم وحظائر الحيوانات. حيث أُجبر المقدسي موسى بدران من حي البستان في سلوان على هدم منزله قسراً لتفادي دفع غرامات مرتفعة لبلدية الاحتلال.

ويُشير تقارير إلى أن عائلة درباس في العيسوية أيضًا وُضعت في موقف صعب، حيث تم إجبارهم على هدم حظيرة لتربية الحيوانات، بينما تواصل المستوطنون إشعال النار في أراض زراعية شمال قرية اللبن الشرقية، ما يزيد من معاناة المزارعين والمواطنين هناك.

المخاوف المستمرة والتوتر المتزايد

تعكس هذه الأحداث الخطيرة الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية وتزيد من المخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة. في الوقت الذي يتعرض فيه المواطنون الفلسطينيون للاعتداءات المستمرة، يبقى المأمول في المجتمع الدولي للتدخل وتوفير الحماية للسكان المحليين وإيجاد حلول تنهي هذا النزاع المستمر.


شارك