مفتي الجمهورية يناقش مع وزير الشئون الإسلامية السنغافوري تعزيز التعاون الثنائي
تعزيز العلاقات بين مصر وسنغافورة في مجالات الإفتاء والتعاون العلمي
أكد مفتي الجمهورية المصرية، الدكتور نظير عياد، على عمق الروابط التي تجمع بين مصر وسنغافورة، مشيدًا بتجربة سنغافورة الفريدة في تعزيز التعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية والدينية. جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع الدكتور محمد فيصل إبراهيم، وزير الشئون الإسلامية في سنغافورة، ودومينيك جوه، سفير سنغافورة لدى القاهرة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية وجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية.
نموذج سنغافورة في التنوع والتعايش
خلال اللقاء، أكد عياد مدى أهمية دولة سنغافورة كنموذج يُحتذى به في التآخي بين أبناء الوطن الواحد، على الرغم من تنوع أديانهم وثقافاتهم. وأشار إلى أن سنغافورة قد استقرت بفضل سياساتها الحكيمة التي تعزز السلام والتفاهم بين مختلف الفئات.
جهود دار الإفتاء المصرية في التحول الرقمي
سلط حضرة المفتي الضوء على جهود دار الإفتاء المصرية وخبراتها المتعددة، بما في ذلك إدارات الفتوى الشفوية والمكتوبة والإلكترونية، بالإضافة إلى جهودها في تعليم وتأهيل المفتين. كما بيّن أهمية الاهتمام بالتحول الرقمي، حيث أوضح أن الدار تسعى للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تقديم خدماتها.
التعاون الدولي في مجال الإفتاء
عبر عياد عن استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون الكامل مع جامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية، وذلك عبر استقبال طلاب الجامعة وتعليمهم مهارات الفتوى من خلال برامج تدريبية متخصصة. في المقابل، أعرب الوزير محمد فيصل إبراهيم عن تقديره وامتنانه للقائات المثمرة مع دار الإفتاء، مشيدًا بمكانة الأزهر الشريف ودار الإفتاء بوصفهما مؤسستين رائدتين عالميًا في العلوم الشرعية.
الآفاق المستقبلية للتعاون بين الدولتين
أبدت سنغافورة اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية، مؤكدة أن مستقبلاً مشرقًا ينتظر جامعة سنغافورة في تعزيز التعليم الديني. وأكد وزير الشئون الإسلامية في سنغافورة أهمية تبادل الخبرات وتنمية الفكر المعتدل لضمان تعليم متكامل للطلاب لتجهيزهم لنشر الرسالة الإسلامية الصحيحة في عالم يشهد تغيرات سريعة.
ختامًا، يبدو أن التعاون بين الدار المصرية وجامعة سنغافورة يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الفهم المتبادل وتحقيق مبادئ التعايش السلمي التي تسعى كلتا الدولتين لتحقيقها.