الصفدي يؤكد رفض تجزئة غزة ويعلن عدم مشاركة الأردن بقوات في القطاع
أهمية الوحدة الفلسطينية في إطار الحوكمة الأمنية العالمية
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ضرورة الحفاظ على وحدة غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن أي حل دائم للصراع الفلسطيني بحاجة إلى أن تكون هاتين المنطقتين تحت مظلة واحدة. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بشأن مستقبل الحوكمة الأمنية العالمية، ضمن فعاليات حوار المنامة 2025، حيث تبادل الصفدي الآراء مع وزراء خارجية من دول مختلفة حول القضايا الراهنة في المنطقة.
الالتزام بوقف إطلاق النار والجهود الإنسانية
شدد الصفدي على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واعتبر أن معالجة تداعيات الحرب البشرية والاقتصادية تمثل أولوية ملحة في الوقت الراهن. وأوضح أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار يجب أن ترتبط بآفاق سياسية واضحة تؤدي إلى تحقيق سلام عادل، نابذًا الانقسام والتجزئة بين الأراضي الفلسطينية.
الدور الأردني في دعم غزة وتعزيز الأمن
قال الصفدي إن الأردن لا ينوي إرسال قوات إلى غزة، لكنه يعتزم مساهمة فعالة في تقديم المساعدات الإنسانية وتدريب الشرطة الفلسطينية. كما أكد على أهمية انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، حيث لا تزال تسيطر على حوالي 53% من أراضي القطاع، مما يجعل إمكانية تحقيق الأمن شبه مستحيلة.
الحاجة إلى تاريخ زمني واضح للانسحاب الإسرائيلي
دعا الصفدي إلى وضع جدول زمني واضح لانسحاب القوات الإسرائيلية، مشدداً على أن الفلسطينيين يجب أن يتولوا إدارة شؤونهم بأنفسهم حال تحقق الأمن. وأكد على أهمية وجود هيئة تكنوقراطية مرتبطة بالسلطة الوطنية الفلسطينية لضمان استقرار المنطقة.
الدعم الدولي لفلسطين وجهود الإعمار
طالب الصفدي بإطلاق بعثة مساعدة دولية بدعم واضح لمساعدة الفلسطينيين في إعادة الإعمار وبناء مؤسساتهم. وشدد على ضرورة ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، ورفع العقبات الإسرائيلية أمام وصولها.
الاستقرار الإقليمي ودعم الحكومة السورية واللبنانية
في سياق حديثه عن الأوضاع في المنطقة، أكد الصفدي على أهمية دعم الحكومة السورية في جهود إعادة البناء والحفاظ على وحدة سوريا. كما دعا إلى دعم لبنان لضمان استقراره وحماية مؤسساته الوطنية من أي تهديدات.
لقاءات ثنائية لتعزيز التعاون الإقليمي
على هامش مشاركته في الحوار، أجرى الصفدي عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه من عدد من الدول، حيث تشمل النقاشات مساعي التعاون في مجالات عديدة منها الاستقرار في الجنوب السوري ودعم العمل الإنساني في غزة، مما يعكس التزام الأردن بمساعدة المنطقة في مواجهة تحدياتها.