متحف اللوفر يتوقف عن استقبال الزوار بعد يوم واحد من حادثة سرقة القرن

متحف اللوفر يتعرض لعملية سرقة غير مسبوقة

أعلنت إدارة متحف اللوفر، أحد أكثر المتاحف زيارة في العالم، عن إغلاق أبوابه ليوم كامل بعد حادثة سرقة وقعت يوم الأحد الماضي. حيث استهدف لصوص ملثمون جناح “أبولو” وسرقوا مجموعة من المجوهرات الثمينة التي لا تقدر بثمن، مما أثار استياء الجمهور وقلق الحكومة الفرنسية.

تفاصيل عملية السرقة

وفقًا للتحقيقات الأولية التي قدمها وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، فإن اللصوص نفذوا عملية سريعة لم تتجاوز سبع دقائق. وقد استخدموا رافعة بضائع وضعت على شاحنة في خارج المتحف للوصول إلى نافذة في الطابق الأول، مما سهل لهم الدخول إلى القاعة المستهدفة.

وتشير التقارير إلى أن الشرطة قد بدأت في البحث عن مجموعة مكونة من أربعة رجال ملثمين، الذين زعم أنهم استخدموا دراجات نارية للفرار بعد تنفيذ عملية السرقة. المدعية العامة بباريس، لور بيكو، أكدت أن التحقيقات مستمرة وأن المحققين لديهم تسجيلات من كاميرات المراقبة في المتحف ومنطقة باريس.

ردود الفعل الحكومية والمجتمعية

في أعقاب هذه الحادثة، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استنكاره للعملية، واصفًا إياها بأنها “اعتداء على تراث نعتز به”. وأكد ماكرون على أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لاستعادة القطع المسروقة وتحقيق العدالة بحق offenders.

وتم الإعلان عن إعادة فتح المتحف في الوقت المحدد، لكن مع وجود بعض الغرف غير المتاحة للجمهور، مما يرسم صورة من الاضطراب والتوتر الذي يشعر به الجميع نتيجة لهذه الحادثة المروعة.

مستقبل متحف اللوفر بعد السطو

تبقى عمليات التحقيق جارية، بينما يتطلع الجميع إلى استعادة المجوهرات المسروقة. متحف اللوفر، الذي يعتز بتاريخ وثقافة فرنسا، يواجه تحديات جديدة في الحفاظ على أمن معروضاته. ومن هذا المنطلق، يتسائل الكثيرون عن كيفية تحسين الأمن وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

ستظل الأنظار مشدودة إلى تطورات القضية وإجراءات المتحف لضمان سلامة زواره ومقتنياته الثمينة.