إدارة ترامب تستخدم أزمة الطيران كوسيلة للضغط على الديمقراطيين لحل الإغلاق الحكومي

منذ 4 ساعات
إدارة ترامب تستخدم أزمة الطيران كوسيلة للضغط على الديمقراطيين لحل الإغلاق الحكومي

تضاعف ضغوط إدارة ترامب على الديمقراطيين خلال الإغلاق الحكومي

تعمل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تصعيد الضغط على الديمقراطيين من أجل إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، مستغلة الأزمات المتزايدة في قطاع الطيران الأمريكي. يأتي ذلك مع دخول الإغلاق الحكومي شهره الثاني، وما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على الموظفين والعاملين في عدة قطاعات حيوية.

عدد الموظفين المتأثرين وخطر تأثيرهم على السلامة الجوية

يشمل الإغلاق الحكومي حوالي 700 ألف موظف فيدرالي يعتبرون “أساسيين” ويُجبرون على العمل دون تلقي أجورهم. وعلى الرغم من أن عدد مراقبي الحركة الجوية يمثل أقل من 2% من هذا المجموع، إلا أن تأثيرهم قد يكون مقلقًا بشكل خاص نظرًا لدورهم الحاسم في ضمان سلامة حركة الطيران.

مخاوف من تفاقم الاضطرابات الجوية

أعرب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس عن مخاوفه من تفاقم الاضطرابات في الرحلات الجوية في حال قرر المراقبون الجويون الآخرون، الذين تأثروا بشدة من عدم تلقي رواتبهم، التوقف عن العمل. وقال: “الأمر قد يتحول إلى كارثة، حيث يمكن أن يتوقف العديد من الموظفين عن الحضور في العمل بسبب عدم تلقيهم رواتبهم منذ عدة أسابيع”.

تأثيرات الإغلاق على النظام الجوي

بالرغم من أن تأثير الإغلاق الحكومي قد يكون محدودًا حتى الآن، إلا أن النظام الجوي الأمريكي ما زال يعتبر هشًا. فقد أشار وزير النقل الأمريكي شون دافي إلى أن هناك نقصًا في حوالي 3 آلاف مراقب للحركة الجوية، مما يؤثر على كفاءة عمل النظام.

تحليلات تظهر أداءً معقولاً لشركات الطيران

تشير بيانات مؤسسة “سيريوم” لتحليلات الطيران إلى أن أداء القطاع خلال الأسابيع الأولى من الإغلاق كان متوسطا إلى جيد. ومع أن التأخيرات ارتبطت بعوامل تتعلق بالطقس، إلا أن هناك تباينًا في مستوى التأخيرات الذي شهدته شركات الطيران، حيث انخفضت نسبة التأخيرات المرتبطة بنقص الموظفين بشكل ملحوظ.

إجراءات الطوارئ والتحديات المقبلة

استعدت شركات الطيران للسيناريو الخاص بالإغلاق من خلال وضع خطط طوارئ استنادًا إلى تجارب سابقة. ومع ذلك، فقد شهدت بعض المطارات الرئيسية نقصًا في عدد الموظفين، مما حقق تأخيرات ملحوظة. بينما تشير بيانات أخرى إلى أن الضغوط على النظام الجوي بدأت تتزايد بشكل منهجي.

توقعات اقتصادية وخسائر محتملة بسبب الإغلاق

أشار مسؤولون إلى أن تداعيات الإغلاق الحكومي قد تتجاوز تأخير الرحلات، إذ تقدر تقديرات الكونجرس خسائر قد تتراوح بين 7 و14 مليار دولار نتيجة لتأخير رواتب الموظفين الفيدراليين وتوقف برامج الإعانات الغذائية.

آثار طويلة الأمد على قطاع الطيران

تحذر البيانات من أن النقص في الكوادر واضطراب العاملين في أبراج المراقبة قد يؤدي إلى تأخيرات إضافية، مما ينذر بظهور آثار سلبية طويلة الأمد على قطاع الطيران، خصوصًا مع قلق المسؤولين حول قيام مراقبين جدد بالتراجع عن الالتحاق بالوظيفة بسبب الضغوط المالية الناتجة عن الإغلاق.


شارك