رئيس الوزراء يكشف عن استئناف مشروع إنشاء المتحف بعد توقفه منذ عام 2011 بتوجيهات الرئيس السيسي
افتتاح المتحف المصري الكبير: رمز الحضارة والتاريخ
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير بدأت قبل حوالي 30 عامًا، وقد مرت بمراحل عديدة من الدراسات الفنية والتصميمات قبل أن تدخل حيز التنفيذ. ومع ذلك، توقفت الأعمال بسبب الأحداث التي شهدتها مصر منذ عام 2011 حتى جاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء المشروع وتحقيق النجاح المنشود.
شهادة فخر واعتزاز
عبر رئيس الوزراء عن فخره وسعادته كمواطن مصري في حفل الافتتاح، مؤكدًا أن هذا اليوم يشكل حدثًا فريدًا واستثنائيًا، حيث يمكن لمصر، التي تزيد حضارتها عن 7000 عام، أن تقدم هذا الصرح العالمي كهدية للعالم. ويعتبر هذا المشروع تجسيدًا للجوانب الحضارية والثقافية لمصر.
إنجازات السنوات الأخيرة
وتحدث مدبولي عن عودة العمل في المشروع، مشيرًا إلى أن أعداد الإنجاز في البداية كانت بسيطة، لكن السنوات السبع الأخيرة شهدت تحركًا كبيرًا أسفر عن إنجاز هذا الحلم. ووجه الشكر لكل من شارك في هذا المشروع، بدءًا من المطورين إلى العاملين في الحفل الافتتاحي، حيث تعد مشاركاتهم نموذجًا للإيجابية بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق الأهداف الوطنية.
شراكات مع القطاع الخاص
قدم أعضاء القطاع الخاص شهاداتهم حول المشروع، حيث أعرب المهندس هشام طلعت مصطفى عن تفاؤله بوضع المتحف المصري الكبير كعلامة فارقة في القطاع السياحي. وأشار أن المتحف سيحدث تغييرًا جذريًا في كيفية جذب السياح إلى مصر.
وفي هذا السياق، هنأ أحمد عز، رجل الأعمال المعروف، بأن المشروع يساعد في إعادة إحياء الحضارة المصرية القديمة. بينما أضاف محمد منصور أنه يشعر بالفخر للمشاركة في إنشاء المتحف الذي سيكون له تأثير كبير على السياحة في مصر، متوقعًا أن يستقطب أكثر من 5 ملايين سائح سنويًا.
رسالة إلى العالم
ووجه محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، رسالةً هامة للعالم، حيث أكد أن المتحف الكبير يمثل منارة حضارية وتاريخية. معرباً عن دعم البنك للمشروع، كونه يُعزز من السياحة الثقافية ويدعم الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل بالفعل علامة فارقة في تاريخ السياحة في مصر، ويسلط الضوء على أهمية الثقافة والتراث، ويشكّل دعوة للعالم للاستثمار في هذه الحضارة العريقة.