أطباء بلا حدود تحذر من خطر الموت المحدق بسكان الفاشر في السودان

منذ 4 ساعات
أطباء بلا حدود تحذر من خطر الموت المحدق بسكان الفاشر في السودان

أطباء بلا حدود تحذر من خطر الموت في الفاشر السودانية

عبرت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيانها اليوم السبت عن قلقها العميق حيال الوضع الإنساني في مدينة الفاشر، حيث تخضع المدينة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ 26 أكتوبر الماضي بعد حصار استمر لمدة 18 شهراً. وتؤكد المنظمة أن العديد من السكان لا يزالون معرضين لخطر الموت بسبب العنف المتصاعد.

القتل والاعتقالات تتزايد في الفاشر

تشير الشهادات الواردة إلى ازدياد أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الفاشر والمناطق المحيطة بها، حيث توثق التقارير أحداثًا مأساوية تشمل “فظائع جماعية” و”مجازر مروعة”. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن تلك الأعمال تستهدف بشكل خاص مجموعات عرقية معينة، مما يثير مخاوف من تكرار انتهاكات سابقة شهدها الإقليم.

الوضع الإنساني والاحتجازات

قال ميشال أوليفييه لاشاريتيه، المسؤول عن عمليات الطوارئ في المنظمة، إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى بلدة طويلة المجاورة منخفض جداً، متسائلاً عن مصير الذين ما زالوا موجودين في الفاشر. وأشار إلى أن المخاوف تشير إلى احتمال أن الأشخاص الذين حاولوا الفرار يتعرضون للقتل والاحتجاز.

السودان في أزمة إنسانية متصاعدة

تسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، والذي نشب نتيجة خلافات بين قائد الجيش السابق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع، في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح ملايين آخرين. وبحسب الأمم المتحدة، فإن الوضع الإنساني يُعتبر الأسوأ في الوقت الراهن، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

التحذيرات من انتهاكات جديدة

تحذر المنظمات الإنسانية من احتمال وقوع فظائع ترتكب بدوافع عرقية، مثل تلك التي شهدتها دارفور قبل عدة سنوات. وأبلغ شهود عيان منظمة أطباء بلا حدود عن محاولات لإفراغ مجموعات من المدنيين الذين حاولوا الهروب، حيث تم قتل أو أسر معظمهم من قبل قوات الدعم السريع.

كلمة أخيرة

إن الوضع المتدهور في الفاشر يستدعي إيلاء اهتمام عاجل لجهود الإغاثة الإنسانية، حيث يعد السلام والاستقرار ضرورة ملحة لضمان حماية المدنيين وإعادة بناء المجتمع الذي يعاني من آثار النزاع المستمر.


شارك